طالب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ممثلي وقناصل الاتحاد الأوروبي بدعوة دولهم للاستمرار في الضغط على إسرائيل لوقف كافة النشاطات الاستيطانية، بما يشمل القدسالشرقية، وهدم البيوت وتهجير السكان ومصادرة الأراضي والاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات والحصار والإغلاق وخاصة على قطاع غزة. وشدد على أن استمرار هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية سيؤدي إلى تقويض كل الجهود المبذولة لإطلاق عملية سلام ذات مغزى. وأكد عريقات على أن مدة عام كافية للمفاوضات والحل حول كافة هذه القضايا، نافيا ما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تحضيرات تجرى لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس في مدينة أريحا قبل القمة المقررة في شرم الشيخ في الرابع عشر من الشهر الجاري. وأشار إلى أن نتنياهو لم يطرح فكرة إبقاء بعض المستوطنات تحت السيادة الفلسطينية في إطار الحل الدائم، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني يرفض هذه الفكرة. وبدوره قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس إن مفعول القرار بتجميد عملية البناء في المستوطنات سينتهى نهاية الشهر الجاري، مؤكداً أنه إذا كان الفلسطينيون جادين في رغبتهم النهوض بالمفاوضات من أجل السلام أو التوصل إلى اتفاقية مرحلية فليس هناك ما يدعوهم إلى البحث عن ذرائع لعرقلة المفاوضات. وقال "من واجبنا بذل كل جهد من أجل دعم الحوار، ولكنه يجب أن نعمل ذلك بكل حذر لأن آمالنا قد خيبت في الماضي المرة تلو الأخرى". وأضاف للإذاعة الإسرائيلية "إننا لسنا متأكدين بعد بصورة تامة من وجود شريك توجد لديه الرغبة والقدرة على صنع السلام وتطبيق ما هو ضروري من حلول وسط". في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أجراه "صوت إسرائيل" أن 47% من الإسرائيليين يعتقدون أن المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين لن تثمر عن أي اتفاق، وأن احتمالية نشوب حرب جديدة في المنطقة أكبر من فرصة تحقيق السلام.