وقعت الصين والهند أمس اتفاقا لتهدئة التوترات في منطقة حدود متنازع عليها في إطار سعي الدولتين النوويتين لإنهاء عقود من المزاعم السيادية المتبادلة على أراض في الهيمالايا. ووقع الاتفاق رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج ونظيره الهندي مانموهان سينج في قاعة الشعب ببكين. وتزعم الصين السيادة على أكثر من 90 ألف كلم مربع تتنازعها نيودلهي في شرق الهيمالايا. وتقول الهند إن الصين تحتل 38 ألف كلم مربع من أراضيها في هضبة أكساي تشين في الغرب. وخاضت الدولتان حربا حدودية قصيرة عام 1962 ومنذ ذلك الحين ظلت العلاقات متوترة بعد مزاعم عن توغل الدوريات الصينية في الأراضي الهندية مرات عدة في وقت سابق من العام. وقال رئيس الوزراء الصيني للصحفيين بعد محادثات مع نظيره الهندي “أنا واثق من أن الاتفاق سيحافظ على السلام والهدوء والاستقرار في مناطقنا الحدودية”. وينص الاتفاق الجديد على أن يخطر كل جانب الآخر مسبقا بتسيير الدوريات في المنطقة الحدودية غير المرسمة جيدا. وصرح مسؤول هندي الأسبوع الماضي بأن اتفاق التعاون الدفاعي يستند إلى إجراءات بناء الثقة القائمة، وأن الهدف منه هو ضمان ألا تتصاعد الدوريات في منطقة الحدود المعروفة باسم خط المراقبة الفعلي إلى مناوشات دون قصد. من جهة أخرى، اتهمت الهند القوات الباكستانية بإطلاق النار على 50 موقعا عسكريا هنديا على خط وقف إطلاق النار في ولاية جمو وكشمير المتنازع عليها بين البلدين. ووصفت الهند ذلك بأنه أخطر خرق لوقف إطلاق النار بين البلدين خلال 10 سنوات. و ذكرت الهند أن عمليات القصف أدت إلى مقتل جندي هندي وإصابة 6 آخرين، وأن الهند اضطرت إلى نقل حوالي 100 مدني يسكنون بالقرب من خط وقف إطلاق النار إلى أماكن بعيدة. لكن الناطق الباكستاني رد مؤكدا أن الهند هي التي بدأت عملية خرق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى قتل جندي ومدني و أن القوات الباكستانية ردت على ذلك بالمثل. كما ذكر ناطق باسم الإعلام العسكري أن مدير العمليات العسكرية في باكستان اتصل بنظيره الهندي هاتفيا بالخط الساخن لتهدئة الموقف في كشمير.