"طاسة طرن طاسة بالبحر غطاسة جواها لؤلؤ خارجها انحاسة". إذا كانت هذه مواصفات تلك الفاكهة اللذيذة التي لقيت كل الدعم بأنواعه وأشكاله وأحجامه من سبع جهات حكومية، فهي تستحق لأن ما في لبها لؤلؤ لامع، مرة تجده أحمر وأصفر وأبيض، وأما طعمه عادة يكون حلوا أو حامضا، أما قشرتها ففوائدها كثيرة وتدخل في مجال العطارة، واسالوا العطار عنها. نعم، يجب أن نقف ونصفق وبقوة، ليس على الوجوه ولا على الصدور، وإنما بالكفوف لهذه الرمانة والداعمين السبعة، و"المدرعمين" الذين ربما تخيلوا ما بجوفها لؤلؤا حقيقيا عجزوا عن إخراجه من البحر، فوجدوه في هذه الفاكهة المستديرة التي غارت منها العذارى، وتحمرت وجوههن حقدا على هذه الفاكهة النحاسية، التي سبر أغوارها وتأمل كنهها سبعة فرسان، وحظيت بدعم كبير جدا، أكبر من استدارتها الفاتنة، وبريقها الذي جعل العيون تبرق، وتمطر، وتنبت العشب، مما فطر قلوب الصبايا وجعل لديهن أمنية أن يكن رمانة. عفوا رمانة، لقد انتابني شك في أنك ساحرة استطاعت أن تصول وتجول وتتدحرج حول الداعمين وتنجح، وبكل قوة، بأعمالها الخارقة على الدعم، ليس من واحد وإنما من سبعة جهات من العيار الثقيل. الخلاصة: صفقوا معي إن شئتم على ما شئتم للرمانة، وللجهات السبع التي دغدغت مهرجان الرمان بملايين الريالات، التي تناثرت كحب الرمان، وانفرطت بألوانها الزاهية الزرقاء والحمراء والخضراء.