في الوقت الذي تواصل فيه الجهات الأمنية بمختلف المناطق تعقبها للمخالفين والمتسللين، تمكنت شرطة محافظة أبوعريش بمنطقة جازان أول من أمس، من الإطاحة ب110 متسللين أفارقة، من بينهم 50 امرأة بأحد المنازل المهجورة. ووسط أنباء عن تكشف تشكيل عصابة أفريقية لاستغلال أزمة الاستقدام في تشغيل ال50 سيدة كعاملات في منازل المواطنين مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1500 ريال شهريا، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الرائد عبدالرحمن الزهراني في تصريح صحفي أمس، أن فرقة من شرطة أبوعريش تمكنت من القبض على المتسللين الأفارقة، بعد أن رصدت إحدى الدوريات تحركات مشبوهة بجوار منزل مهجور أثناء القيام بحملتها اليومية للقبض على مخالفي نظامي الإقامة والعمل. وأضاف الزهراني "جرى تطويق الموقع بعد إعداد خطة سرية محكمة، والقبض على جميع من بداخله، حيث اتضح وجود أعداد كبيرة من المتسللين الأفارقة من الرجال والنساء مع أمتعتهم موزعين على غرف المنزل المجهزة بفتحات للتنقل ومخارج سرية تمكنهم من الهرب تحسباً لأي مداهمة من رجال الأمن". وأكد الزهراني اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المقبوض عليهم، وتسليمهم لجهات الاختصاص. من جهته، حذر مختصون في شوؤون الاستقدام من تشغيل المخالفات لنظام الإقامة والعمل في منازل المواطنين، وبينوا في تصريحات إلى "الوطن"، أن الأنظمة تحظر تشغيل المخالفات للحد من وقوع التداعيات التي تلحق الضرر والأذى بالمواطنين. وقال المختص محسن القحطاني إن أذى العاملة المخالفة قد يمتد لإلحاق الضرر بالأسرة كاملة حين يتم تشغيلها بالمنزل، ابتداء من نقل الأمراض المعدية، وصولا إلى عدم معرفة أي تفاصيل عنها في حال ارتكبت جرما أو قامت بعمل جنائي، لافتا إلى أن مشكلات المخالفات تزداد يوما بعد يوم.