كل تفاصيل "المودة والرحمة" التي جعلها الخالق رباطا مقدسا بين الأزواج، كانت حاضرة هناك في نواحي المشاعر المقدسة.. تعززها المناسك، وتستحثها محظورات الإحرام التي تفرض القيود. ملامح "رومانسية الحجاج" كانت أعمق من إطار العدسات التي توثق كل ذكريات الحج، وتلاحق تفاصيل الحياة اليومية لضيوف الرحمن في أيامهم المقدسة، إلا أنها جاءت بتلقائية روحانية تكمل مشاهد ومعاني فريضة العمر. حاج يتصدى بجسده ليفسح المجال لزوجته، وأخرى تحاول إنجاز تحلل زوجها بمساعدته في حلاقة شعره.. وهناك في إحدى الزوايا المطمئنة يستند زوجان إلى بعضهما بعضا لينالا قسطاً من الراحة من جهد "المشاعر". صور مختلفة، ومشاهد منوعة.. إلا أنها تعبر عن عقيدة الرحمة التي تجمعهما، وتعزز روابط الحب الذي صنع نموذجه نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- في تفاصيل سيرته الخالدة.