طرقات خالية.. عمال يستعدون.. خيام دون حجاج، في عدة مواقع من منى أمس، وهي ما يمكن أن يطلق عليها أنها عناصر منعت مشعر منى من اكتمال فرحته باستقبال كامل ضيوف الرحمن "يوم التروية"، إذ أجل عدد من حجاج شمال أفريقيا والعراق وبعض دول الخليج اكتمال "فرحة منى" حتى موعد قدومهم من مزدلفة فجر غد لرمي الجمرات. يقول وسام زمزمي والذي يعمل في إحدى مخيمات حجاج العراق: "إن الحجاج يصلون إلى المشاعر في يوم الوقوف بعرفة، ثم يبدأون بالتوافد إلى منى بعد التوجه إلى مزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة وقضاء الليل بها استعدادا لرمي الجمرات، لذا فإن هذا يمنحنا وقتا إضافيا لمراجعة تجهيزاتنا لخدمة ضيوف الرحمن". ومع وصول نحو مليون ونصف حاج إلى مكةالمكرمة حسب الإحصائية العامة لموسم الحج 1435ه الصادر عن وزارة الحج، عاد النبض تدريجيا في شرايين مشعر منى منذ 5 شهور حين انتهت وزارة الحج من تخصيص جميع المواقع لحجاج الداخل والخارج بالمشاعر المقدسة كإجراء ضمن الاستعدادات المبكرة لموسم الحج. وكان وزير الحج الدكتور بندر حجار، أكد في موسم الحج الماضي، إقرار زيادة المساحات المخصصة للسكن لكل حاج في كل من مخيمات مشعري عرفات ومنى بما لا يزيد عن 25% عن ما كان مخصصا من مساحة لكل حاج، مبررا هذه الزيادة بقرار خفض أعداد حجاج الخارج بنسبة 20% والداخل 50% والتي استمرت في هذا الموسم، بسبب وجود مشروعات توسعة المطاف ومشروعات التوسعة الكبرى التي يشهدها المسجد الحرام والمسجد النبوي، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الوزارة تدعم مؤسسات أرباب الطوائف وشركات ومؤسسات حجاج الداخل لتمكينهم من أداء أدوارهم بالشكل الأمثل؛ لينعكس إيجابيا على مستوى الخدمات المقدمة للحجاج.