توزع نحو 600 مراقب ومراقبة يتبعون لهيئة الرقابة والتحقيق على 5 مجموعات لرصد أداء الجهات الحكومية المشاركة في موسم الحج والقطاعات الأهلية التي تشرف عليها هذه الجهات، تمهيدا لرفع تقارير أداء متكاملة عنها بعد نهاية الموسم. وأوضح مصدر مطلع في حديث إلى "الوطن"، أنه توجد لجنة تضم نحو 15 شخصا مكونة من العاملين في هيئة الرقابة والتحقيق ووزارة الداخلية للإشراف على توزيع المخيمات في المشاعر المقدسة على القطاعات الأهلية بشكل عادل، والتأكد من عدم وجود سوء استغلال للمساحات المخصصة لمخيمات الحج والذي يؤثر سلبا على المساحة الاستيعابية لأعداد الحجاج. وحول أعمال المجموعات الخمس، أفاد بأن مجموعة "العمل والمنافذ" بدأ عملها من لحظة بدء استقبال الحجاج في المنافذ البرية والبحرية والجوية، للتأكد من التزام الجهات الحكومية المختصة بأداء مهامها على أكمل وجه، أما مجموعة البلديات فستراقب جودة الخدمات البلدية التي ستوفرها الجهات المختصة في منى ومزدلفة وعرفات. وبين أن مجموعة الحج والعمرة ستعمل على مراقبة مساكن الحجاج ومخيماتهم داخل المشاعر المقدسة والتأكد من التزامها بمعايير السلامة، في حين ستراقب مجموعة الشؤون الإسلامية جميع الأعمال الموكلة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فيما يخص برامج توعية الحجاج. وأفاد المصدر بأن مجموعة الصحة ستراقب التزام وزارة الصحة بتطبيق خططها في الحج وجاهزية جميع المرافق الصحية في المشاعر المقدسة لاستقبال المرضى والحالات الخطرة، خصوصا المعدية منها للتأكد من التعامل بالشكل السليم الذي يضمن عدم انتشار الأوبئة بين الحجاج، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المراقبات يعملن في مواقع محددة مخصصة للنساء وتدخل أعمالهن ضمن تخصصات هذه المجموعات. وكان رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح آل علي، أكد خلال ورشة عمل بين وزارة الحج وهيئة الرقابة والتحقيق عقدت في جدة أخيرا، على ضرورة المتابعة والمراقبة لموسم الحج، للتأكد من أن أعمال الجهات الحكومية التي أنيط بها العمل لخدمة الحجاج تسير وفق ما خطط وأعد له، إذ إن الرقابة تتطلب من كل جهة حكومية مشاركة في الحج خطة عملها لمتابعة أداء عملها وفق الخطة المتمثلة في تقديم الخدمات الكاملة والمريحة لحجاج بيت الله الحرام. وقال في كلمة له خلال الورشة: "للجهات الرقابية وجهة نظر تجاه القصور والتقصير والمخالفات، وتقابل هذه الملاحظات بصدر رحب وتجاوب وتفاعل مسؤول بما يكفل تحقيق أداء جيد ومتطور بتلافي السلبيات، والتعرف على أسبابها، من خلال المناقشة والوضوح والمتابعة وتطوير الإيجابيات، وتحسين أداء العمل بالتعاون والتكامل حتى يظهر موسم الحج والعمرة والزيارة بشكل يحقق طموحات وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين".