حملّت هيئة الرقابة والتحقيق مسؤولية تردي مستوى الخدمات المقدمة للمعتمرين وحجاج الداخل في المواسم، للشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال؛ بسبب ضعف تأهيل العاملين في هذا المجال، ونقص العمالة، وغياب المسؤول الأول عن الشركة عن الموقع في المشاعر المقدسة. وكشفت هيئة الرقابة والتحقيق أن 80 شكوى رفعتها الهيئة للجنة الثلاثية بموسم الحج الماضي تتعلق بعدم وجود مدير الشركة في الموقع. كما اتهم أصحاب مؤسسات وشركات حجاج الداخل هيئة الرقابة بأنها تترصد الأخطاء ولا تنظر للجوانب الإيجابية في الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، فيما ردت الهيئة قائلة ان الرقابة بالدرجة الأولى على مؤسسات وشركات حجاج الداخل مسؤولية وزارة الحج بالدرجة الأولى وتأتي هيئة الرقابة لمعرفة الدور الذي قامت به وزارة الحج. وقالت لجنة الحج والعمرة إن بعض الملاحظات التي ترصدها هيئة الرقابة والتحقيق خارجة عن إرادة مقدمي الخدمة مثل تسلم المخيم في وقت مبكر وتقصير المقاولين في صيانة المكيفات، وعدم كفاية الخدمات من مرافق وقوة كهربائية وممرات ضيقة وصغر المساحات مما يؤثر في الخدمة وبخاصة في عرفات ومزدلفة. وطالب مدير إدارة حجاج الداخل بوزارة الحج أصحاب مؤسسات الحجاج بالتخفيف من المبالغة في الخدمات، مما يتسبب في رفع الأسعار، لافتًا الى أن الوزارة تحارب التكلفة الزائدة في خدمات حجاج الداخل، وترفض إدخال الآيس كريم وكرسي المساج في الخدمة لأن هذا حج وليس مكانًا للنزهة والترفيه، لافتًا بأن قضية إصدار المزيد من تصاريح خدمات حجاج الداخل لم يحدد وقته. وكشف رئيس لجنة الحج والعمرة خلال الورشة أن هناك نظامًا جديدًا للعمرة سيصدر قريبًا. كما شهدت الورشة مداخلات ساخنة من بعض مكاتب ومؤسسات حجاج الداخل: قال وكيل هيئة الرقابة والتحقيق لشؤون الرقابة في مداخلة خلال الورشة رصدت هيئة الرقابة والتحقيق شركات ومؤسسات حجاج الداخل تقوم بتشغيل عمال مخالفين ليس عندهم حسن تعامل أو ترتيب ومعرفة بدورهم، كما تقوم بعض الشركات والمؤسسات بتأجير بعض الخيام على شركات ومؤسسات غير مرخصة أو على أفراد ولا يوجد رعاية صحية للحجاج داخل المخيم. وقال وكيل هيئة الرقابة والتحقيق لشؤون الرقابة عبدالرحمن البهلال في تصريح صحفي ان ما دار خلال الورشة ليس اتهامات وهي نوع من إيضاح الصور ما بين الجهتين، وهيئة الرقابة تأتي معينة للأجهزة الحكومية ولا تقوم بدور الجهات الحكومية الأخرى. واضاف أن المؤسسات الأهلية دورها مرتبط ارتباطًا مباشرًا مع الجهات الحكومية وتتلقى التعليمات من الجهات الحكومية سواءً كانت خدمية أو تنظيمية، فدور الهيئة هو رصد المخالفات وأوجه القصور والعمل على تبصير الجهاز الحكومي على مكان ومكمن الخلل، ومراقبو الهيئة وموظفوها معينون للجهاز الحكومي، والدولة أعطت جانب الحج والعمرة جل اهتمامها وعلى كل المستويات، ابتداءً من خادم الحرمين الشريفين الذي شرف نفسه بتسميته بخادم الحرمين امتدادًا للواجب الذي يرى أنه يعطى لمثل هذه الفئات التي تأتي لتؤدي شعيرة في غاية الأهمية.