أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده أساءت تقدير الأزمة في سورية، مما أدى إلى تسهيل ظهور وتشكيل مجموعات إسلامية متطرفة خطيرة على غرار "داعش". وقال في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز "أعتقد أن رئيس أجهزة الاستخبارات جيم كلابر أقر بأنهم لم يحسنوا تقدير ما جرى في سورية". وفيما ذكر أن داعش الموجود على الأراضي السورية، هو عبارة عن مقاتلين قدامى ل"القاعدة" تم طردهم من العراق، واصل التحالف الدولي حربه ضد داعش، مستهدفا ثلاث مصاف نفطية موقتة في محافظة الرقة وهدفا رابعا في منطقة تل أبيض الحدودية السورية. أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن الولاياتالمتحدة لم تتوقع أن يؤدي تدهور الوضع في سورية إلى تسهيل ظهور مجموعات إسلامية متطرفة خطيرة على غرار تنظيم داعش. وفي مقابلة مع شبكة سي بي اس نيوز، قال الرئيس إن مقاتلي تنظيم القاعدة القدامى الذين طردتهم الولاياتالمتحدة والقوات المحلية من العراق، تمكنوا من التجمع في سورية ليشكلوا تنظيم داعش الجديد الخطير. وبدأ تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ويضم دولا عربية وأوروبية، حملة ضد التنظيم وقصف أهداف له في العراق وسورية التي وصفها أوباما بأنها "بؤرة المتطرفين من أنحاء العالم". وقال "اعتقد أن رئيس أجهزة الاستخبارات جيم كلابر أقر أنهم لم يحسنوا تقدير ما جرى في سورية". وردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن قد أساءت كذلك تقدير قدرة أو إرادة الجيش العراقي الذي دربته الولاياتالمتحدة في قتال المتطرفين لوحده، قال أوباما "هذا صحيح. هذا صحيح جدا". وهذه التصريحات هي مقتطفات لمقابلة مع الشبكة الإخبارية من المقرر أن تبث كاملة في وقت لاحق أمس. وقال أوباما إن مسؤولي الدعاية في تنظيم داعش أصبحوا "ماهرين للغاية" في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، واستقطبوا مجندين جددا من أوروبا وأميركا وأستراليا، والدول الإسلامية "يؤمنون بالسخافة المتعلقة بالتطرف التي يروجون لها". وقال الرئيس إن جزءا من الحل سيكون عسكريا، مستشهدا بالضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة لحرمان التنظيم المتطرف من الأراضي والموارد، إلا أنه قال إن على سورية والعراق كذلك حل أزماتها السياسية.