أعلنت وزارة الصحة الليبية أمس عن خطف طبيب أوكراني وزوجته في مدينة بنغازي شرق ليبيا، والتي تشهد أعمال عنف وعمليات اغتيال وخطف تستهدف الأجانب بشكل خاص. وتشكل بنغازي معقلا لعدد من الجماعات المسلحة وبينها "أنصار الشريعة" التي صنفتها واشنطن جماعة إرهابية. وأصدرت وزارة الصحة الليبية بيانا أكدت فيه أنها "تستنكر خطف كل من الطبيب سرجي بوهاتشوف الذي يعمل طبيب تخدير منذ العام 2011 في مستشفى الهواري برفقة زوجته ناتاليا بوهاتشوف من قبل جهة مجهولة". وأضافت الوزارة أنها "إذ تدين هذا العمل اللا مسؤول، تدعو الخاطفين إلى الإفراج عن الرهينتين"، دون أن تذكر تاريخ أو ظروف خطفهما. وقال متحدث باسم مستشفى الهواري في تصريحات صحفية أن المستشفى فقد الاتصال بهما منذ أسبوع. يذكر أن ليبيا تشهد حالة من الفلتان الأمني والفوضى منذ قلب نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011، حيث تتقاتل ميليشيات مسلحة وقبائل لفرض سيطرتها على البلاد على خلفية أزمة سياسية خطيرة وشلل مؤسساتي مع حكومتين وبرلمانين يتنازعان الشرعية. وفي غضون ذلك، تلقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، ردوداً إيجابية من قبل مجلس النواب ومن البرلمانيين المقاطعين لجلسات البرلمان، على دعوته الأطراف الليبية للمشاركة في حوار سياسي يوم 29 سبتمبر المقبل حول سبل إنهاء الأزمة، التي تمر بها البلاد. وذكر الموقع الرسمي لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أمس، أن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا تعيد التأكيد على أنه ليس هناك من حل للصراع يُفرض على الأطراف الليبية بالوسائل العسكرية، وأن الجهود لإنهاء هذا الصراع لا بد أن يقودها الليبيون أنفسهم.