مع استمرار الحملة الدولية الخاصة بضرب معاقل تنظيم داعش على الأراضي السورية، استبعد خبيران عسكريان يشغلان عضوية مجلس الشورى، أن يتجرأ نظام دمشق على اعتراض أي من المقاتلات المشاركة في التحالف، فيما أكدا أن التكتيك المتبع لمجابهة الإرهابيين والمتطرفين المنضوين تحت تنظيم داعش وجبهة النصرة، يعتمد على شل قدرات التنظيم على الأرض، ثم تدميرها وإبادتها، لاسيما مع وجود غطاء شرعي أولا وأممي ثانيا، ضد تلك الفئة التي أوغلت في انتهاك الحرمة الإنسانية وشوهت صورة الإسلام والمسلمين. عضو مجلس الشورى اللواء طيار حمد الحسون، استبعد في اتصال مع "الوطن" احتمالية اعتراض نظام الأسد لأي من طائرات قوات التحالف، وقال "نظام الأسد يعرف القدرات العسكرية والتقنية التي تتمتع بها قوات التحالف.. لذلك لن يجرؤ على القيام بأي عمل أرعن لأنه سيتلقى تبعا لذلك درسا عمليا في سرعة إبادة الأنظمة الدكتاتورية والتي تقف ضد الإرادة الدولية، مؤكدا أن المقاتلات تحظى بحماية عالية وتأمين للمجال الجوي الذي تدخل فيه. ويرى زميله في المجلس، اللواء مهندس ناصر العتيبي، أن نظام الأسد يعي مدى القوة الرادعة التي تستخدم من قبل قوات التحالف، لاسيما أن النظام ليس لديه القوة والقدرة التي يجابه فيها الطائرات الحديثة ذات التقنيات المتقدمة لقوات التحالف، بالإضافة إلى أن الأسد ليس له تواجد في المنطقة التي تقوم القوات على قصفها حاليا. وعن الخيارات القانونية التي يكفلها المجتمع الدولي لقوات التحالف في حال اعترض نظام الأسد أيا من الطائرات المقاتلة، شدد العتيبي على أن "الأممالمتحدة" التي تمثل المجتمع الدولي، رغم الإدانات والقرارات التي أصدرتها لم تستطع حماية فلسطين، ولم تكن ملزمة لدولة مارقة مثل إسرائيل، لذا فقوات التحالف استشعرت خطر منظمة داعش، وتهديدها لأمن واستقرار بلدانها والعالم والإنسانية، وأصرت على أن تقوم بهذا العمل بنفسها، وأشعرت الأمين العام للأمم المتحدة بذلك الذي تعاني منظمته عجزا كبيرا لم يعد بخاف على أحد. وأكد العتيبي أن توسيع دائرة الضربات لتشمل ما يسمى ب"جبهة النصرة" يأتي ضمن مساعي القضاء على الإرهاب، خصوصاً أن جبهة النصرة من الجماعات المجرمة، ولها باع طويل في الأعمال الإرهابية، مبرزا أهمية ما يقوم به التحالف الدولي هذه الأيام، خصوصاً بعد موافقة مجلس الشيوخ على تسليح ودعم المعارضة السورية والجيش الحر وتوحيد صفوفهم، مما يعزز مقدرتهم في مواجهة الأسد لاسيما بعد التخلص من هذه الجماعات الإرهابية التي كانت تعيق تقدم الجيش الحر وتدعم الأسد مما يعجل بسقوط نظامه البائد.