نحن نعيش هذه الأيام فرحة وطن، ونحتفل باليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان العظيم على يد الملك العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، ليبقى منفردا في قمة المجد بصفاته العظيمة وأفعاله الخالدة، والذي سار على نهجه أبناؤه أصحاب الأيادي البيضاء، نعم إنهم الرجال الأوفياء الذين باتوا عيونا ساهرة لأجل راحة الوطن والمواطن. تعميق ذكرى المؤسس في النفوس مطلب مهم للشعور بعظمة الوطن ومقدار النعمة وحجم المنجز، وهذه المناسبة الغالية التي يحتفل بها كل مواطن سعودي والتي نسجل فيها فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست أبرز الحضارات. والتي تشرق علينا كل عام في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم ورفعة بلدهم حتى أصبح من أرقى الدول المتقدمة. هذا اليوم يدخل الفرحة والسرور على كل مواطن سعودي ليتذكر مسيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز، الذي استطاع بحنكته وبصيرته، أن يؤسس هذا البناء الشامخ. اليوم نعيش العهد الزاهر والتقدم والرقي والنهضة التي تعيشها بلادنا في شتى المجلات من التطور في التعليم والصحة والاقتصاد والصناعة والتجارة والتي نفتخر بها بين الأمم. وفي هذه المناسبة أرفع الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وإلى رجل الأمن الأول وزير الداخلية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وإلى أميرنا وقائد مسيرة النهضة في منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، دمتم لنا فخرا وعزا، ودام عزك يا وطن وأنت ترفل بثوب الأمن والأمان.