لم يدر في ذهن رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة ماهر جمال أن حلم تجار وصناع وحرفيي العاصمة المقدسة الذي ظل حبيس الأدراج لأكثر من عقدين من الزمن سيرى النور وسيتحول إلى حقيقة وبرنامج عمل. وبينما رجال الأعمال والمستثمرين من أبناء مكةالمكرمة يحتشدون لإطلاق أكبر فندق في الشرق الأوسط بحضور أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبد الله ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز مؤخرا، تحول الحلم إلى حقيقة، فقد انتهز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار هذا الحضور الكثيف ليعقد اجتماع عمل يتم من خلاله الاتفاق على إطلاق المشروع بحضور جميع الشركاء. وبينما رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يشرح تفاصيل إنشاء قرية للحرفيين يتم تسويق منتجاتها لجميع الحجاج والمعتمرين والزوار وتتولى الهيئة دعمها، جاءت مباركة أمير منطقة مكةالمكرمة بتوفير كل سبل الدعم لإنجاح هذا المشروع وتوفير كل ما يحتاج إليه من خدمات وبنية تحتية، ورعاية ليرى النور ويتحقق الحلم. الأمير سلطان بن سلمان وجه حديثه لأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بضرورة أن تعمل الأمانة على ذلك بشراكة وثيقة مع هيئة السياحية التي تمتلك رؤية وخبرة متقدمة في إنشاء القرى الحرفية والتراثية، لتحضر إجابة أمين العاصمة المقدسة بالموافقة على تخصيص أرض على طريق جدةمكةالمكرمة السريع لتكون مقراً لهذه القرية التي يفترض أن يتم تشييدها على أعلى المستويات وبأحدث المعايير الهندسية بما يواكب التراث المكي وتاريخه المجيد. وأعلن رجل الأعمال محمد عبداللطيف جميل استعداده لدعم هذه المبادرة وتوفير كل ما تحتاج إليه من كفاءات وخبرات لترى النور ليتحول مشروع رئيس هيئة السياحة والآثار إلى واقع يحقق مبتغى تجار وصناع وحرفيي مكةالمكرمة الذين يحلمون بأن يرون منتجاتهم ومشغولاتهم اليدوية وقد جابت كل دول العالم. رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة ماهر جمال أعرب عن شكره لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على دعمه الكبير وحرصه على أن يرى هذا الحلم النور رغم بقائه حبيس الأدراج لدى بعض المؤسسات لأكثر من عشرين عاماً، وأزجى شكره لأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز الذي حرص على مباركة ودعم فكرة الأمير سلطان بن سلمان وتوجيهه لجميع المؤسسات بتوفير ما يحتاج له المشروع، متمنياً أن تباشر الجهات ذات العلاقة لتحويل المشروع إلى واقع خصوصاً بعد تعهد أمانة مكةالمكرمة بتوفير الأرض، وتكفل الشيخ محمد بن عبد اللطيف جميل بتوفير ما يحتاج له المشروع من دراسات وخبرات. وحرص الأمير سلطان بن سلمان على أخذ عهد ووعد وعزم وإصرار من الجميع على إطلاق المشروع في أسرع وقت ممكن، وتعهد رئيس الهيئة بإرسال فريق من الخبراء ليتولى الإمساك بالملف مع شركاء الهيئة في المنطقة لتحويله إلى واقع، مشدداً على أن مكةالمكرمة إنساناً ومكاناً غنية بتنوعها وتراثها وثقافتها وحضارتها وقادرة على إيصال منتجاتها إلى العالمية.