في وقت دعت فيه المعارضة السورية في المنفى أمس، المجموعة الدولية إلى "التحرك العاجل للحؤول دون حصول تطهير إثني" في مدينة عين العرب السورية الحدودية أو "كوباني باللغة التركية"، والتي يسكنها أكراد سوريون وباتت تحت حصار محكم من قبل تنظيم داعش، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المدنيين الأكراد في المدينة وضواحيها واصلوا الهروب أمس نحو تركيا خوفا من عمليات انتقامية، فيما ذكرت الأممالمتحدة أن حوالي 70 ألف كردي لجؤوا إلى هذا البلد المجاور منذ الخميس الماضي. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية إلى أن عناصر هذا التنظيم المتطرف الذين سيطروا على أكثر من 60 قرية في منطقة كوباني "ثالث تجمع للأكراد في سورية" منذ مساء الثلاثاء الماضي، أحرزوا مزيدا من التقدم وهم موجودون في بعض الأماكن على بعد عشرة كيلومترات فقط من المدينة، لافتا إلى أن تنظيم "داعش" يريد تعزيز سيطرته على منطقة واسعة من الحدود مع تركيا. إلى ذلك، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية باستمرار الحملة العسكرية على الريف الشمالي حيث قصفت الطائرات المروحية التابعة لنظام بشار الأسد كل من الزعفرانة والحولة، كما تم قصف كل من تلبيسة والوعر والرستن بالأسلحة الثقيلة, مما أدى إلى سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى. وفي الوعر، تم استهداف الحي بالرشاشات الثقيلة والشيلكا وإصابة منازل المدنيين بشكل مباشر.