سجل الفارس الأولمبي خالد العيد حضوراً مميزاً للفروسية السعودية في اليوم الأخير لبطولة الأمم الدولية لقفز الحواجز التي اختتمت منافساتها في إسبانيا أمس بعدما استمرت 5 أيام. وتوج العيد بشوط الجائزة الكبرى للبطولة على صهوة الجواد بروسلي بوي. وأكد العيد خلال الجولة جاهزية الأخضر السعودي للمواجهة الكبرى المرتقبة المتمثلة في بطولة العالم المقررة في أكتوبر المقبل في ولاية كنتاكي الأمريكية. ولم يمنع الصيام الفارس العيد من تحقيق الإنجاز الكبير للفروسية السعودية إلى جانب الأبطال الآخرين رمزي الدهامي وعبدالله شربتلي وكمال باحمدان الذين نجحوا في تقديم صورة رائعة للفروسية السعودية أمام أبطال العالم. وكان العيد شارك في الجولة الأولى من الجائزة الكبرى من بين 55 فارساً، ونجح في تخطيها دون أخطاء ليتأهل إلى جانب 12 فارساً إلى الجولة الختامية التي أكد خلالها تألقه بعد أن تصدر القائمة دون أخطاء، وحل ثانياً كيفن ستاوت من فرنسا، وجاء أين مولر من كندا في المرتبة الثالثة. وأرجع العيد هذا الفوز إلى توفيق الله ثم للدعم الذي وجدته رياضة الفروسية من قبل خادم الحرمين الشريفين راعي الفروسية الأول، واهتمامه بإنشاء صندوق الفروسية السعودية. وحول قوة المنافسات في البطولة، قال العيد "حظيت البطولة بمشاركة صفوة فرسان العالم، ومشاركة المنتخب السعودي بالتأكيد سيكون لها مردود إيجابي على الفرسان في بطولة العالم في كنتاكي، وأشواط البطولة كانت كثيرة منذ بدايتها، والمهم هنا ليس الفوز بشوط الجائزة الكبرى أو تحقيق إنجاز شخصي بل كان الاحتكاك ومعرفة قدرة الجياد على الدخول في التظاهرات العالمية كونها البطولة الأولى التي نشارك فيها بفريق متكامل، والمشاركة أعطت الفرسان والجهاز الفني فائدة كبيرة". ومنح تواجد الجواد بروسلي بوي الأفضلية للمنتخب السعودي في البطولة كونه يعد من أبرز الجياد في العالم حالياً، حيث أحدث نقلة نوعية في الفروسية السعودية بعد أن تم استقطابه قبل نحو شهرين من قبل مسؤولي صندوق الفروسية الذين بذلوا جهداً جباراً لاستقطابه من المكسيك. وكان الفارس عبدالله الشربتلي متصدراً للبطولة حتى اليوم الأخير بعد أن كان حقق المركز الأول في الشوط التأهيلي، قبل الدخول في الشوط الختامي الذي ظفر به الفارس خالد العيد. وحل الشربتلي في المركز الثاني في شوط ملكة إسبانيا على صهوة الفرس مولدي، بعد أن حل الفارس الإسباني الفريدو فرنانديز في المركز الأول وبفارق جزء من الثانية عن الشربتلي، ويعد هذا الشوط ثاني أكبر أشواط البطولة. وتعد بطولة الأمم في إسبانيا المحطة الأخيرة للمنتخب السعودي قبل المغادرة نهاية سبتمبر الجاري للمشاركة في بطولة العالم في كنتاكي المقررة في الرابع من أكتوبر المقبل. ومن المنتظر أن يخوض الفرسان السعوديون عدداً من الاستحقاقات الأوروبية خلال الأسبوعين المقبلين لإعداد الجياد البديلة لدورة الآسياد التي ستنطلق في الصين في 15 نوفمبر المقبل.