عينت الحكومة الإسرائيلية أمس الجنرال يواف جالانت (51 عاما)، الذي قاد الحرب الأخيرة على قطاع غزة قبل 20 شهرا، رئيسا جديدا لأركان الجيش خلفا للجنرال جابي أشكينازي. وتمت الموافقة على هذه الترقية المتوقعة خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "الحكومة وافقت على تعيينه الجنرال جالانت رئيسا للأركان لفترة ثلاث سنوات، قابلة للتمديد سنة رابعة إذا كانت هناك ظروف استثنائية". وتسلم جالانت منصب القائد الأعلى للمنطقة العسكرية الجنوبية (التي تشمل قطاع غزة والحدود مع مصر وصحراء النقب) في العام 2005، وفي السنة نفسها أشرف على الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة. وبعد ثلاث سنوات قاد جالانت الهجوم الدامي والمدمر الذي سمي بعملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس، والذي انتهى بمقتل 1400 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، و13 إسرائيليا غالبيتهم من العسكريين، وباتهام الأممالمتحدة إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" و"ربما جرائم ضد الإنسانية". وكان وزير الدفاع إيهود باراك اختار الجنرال جالانت قائدا للجيش الإسرائيلي وسط جدل إعلامي اندلع إثر نشر وثيقة مزورة تهدف إلى الإساءة إلى القائد الجديد. وقبل تصويت الوزراء على قرار التعيين قال باراك لزملائه الوزراء بحسب ما نقل عنه مكتبه الإعلامي إن قراره بترشيح جالانت لهذا المنصب "كان قرارا صعبا. كل المرشحين كانوا مؤهلين للمنصب، وجميعهم من أصحاب الكفاءات ولديهم خبرات طويلة، رجال يتمتعون بمميزات هائلة". وكان هناك مرشحان آخران لهذا المنصب هما نائب رئيس الأركان الميجور جنرال بيني غانتز ورئيس المنطقة العسكرية الشمالية الميجور جنرال غادي إيزينكوت. ومن المقرر أن يتم حفل التسلم والتسليم بين إشكينازي وخلفه في 14 فبراير 2011. وردا على ترشيح الجنرال جالانت لمنصب رئيس الأركان دعت منظمة بتسيلم غير الحكومية الإسرائيلية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان إلى إجراء "تحقيق مستقل" في دور جالانت في الحرب على غزة، للتحقق مما إذا كان "قادرا على قيادة الجيش مع الحفاظ على قواعد السلوك الملائمة".