تبنت إمارة المنطقة مهرجان الرمان بمشاركة الشؤون الزراعية والغرفة التجارية وأمانة المنطقة وأوجدت له المكان المناسب كأفضل أصناف الرمان بالمنطقة. وأكد مدير عام الشؤون الزراعية بالمنطقة المهندس سعيد بن جارالله الغامدي بأن فواكه منطقة الباحة تشكل جزءاً مهماً من الهوية السياحية للمنطقة إذ تعد الباحة أحد من أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة لما تزخر به من مقومات طبيعية وهبها الله تعالى لها من حيث الأجواء والتربة الصالحة للزراعة ووفرة المياه الجوفية ووجود أرضية مناسبة لاستقطاب أكبر عدد من المزارعين وتطبيق الممارسات الإنتاجية الجيدة مع البحث في تطوير أساليب التسويق المميز ونسعى الى استقطاب مزارعين من خارج المنطقة للمشاركة في المهرجان في العام القادم كما إننا بصدد دعوة الشركات المتخصصة والراعية للمهرجان كما أن عددا من الشركات الطبية والمتخصصة في التجميل سيكون لها دور في العام القادم للاستفادة من منتج الرمان وقشره ولبه في صناعة أدوات التجميل إضافة إلى دعم الجمعية التعاونية للرمان والتعريف بدورها ومعايير تبني أفكارها لتحقق الفائدة للمزارعين مع تلافي السلبيات التي حدثت وتطويرها والعمل على جعل مهرجان الرمان عالمياً في المستقبل القريب ونشكر جريدة الرياض على رعايتها للمهرجان ووصف أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالباحة المهندس سفر بن محمد الزهراني بأنهم أسهموا في ترجمة توجيهات سمو أمير منطقة الباحة حول مقتضيات التطوير السياحي بالمنطقة وإحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في مسار الفعاليات السياحية وشمول أهدافها لتحقيق نتائج اقتصادية واجتماعية وثقافية تثري الحراك التنموي القائم وهو ما حدث فعلياً عبر هذا المهرجان الذي نبعت فكرته بإقامة مهرجان الرمان الثاني على أرض محافظة القرى التي تشتهر بغزارة إنتاج هذه الثمرة واسعة الصيت والشهرة داخل وخارج المنطقة وتحظى بإقبال مميز يجسد حرص المزارعين على العناية بأشجار الرمان والمحافظة على إرث الآباء في هذا المنشط الزراعي كأحد أبرز المنتجات الطبيعية التي تشتهر بها المنطقة وقامت الغرفة مع شركائها وبالتعاون مع مديرية الزراعة بالباحة بالإعداد المبكر للمهرجان في نسخته الثانية وذلك باستقطاب المشاركين من المزارعين والمشاركين في المعارض والألعاب النارية وتوفير خيمة مهيأة للاحتفال. وأكد المهندس الزهراني على جدوى هذه الفكرة التي تمضي بخطى ثابتة ليتحول المهرجان إلى مهرجان سنوي دائم يتجدد سنوياً مع موسم حصاد فاكهة الرمان المنتجة على مساحات كبيرة في سراة المنطقة أبرزها وادي بيدة ومراوة وبطحان وبعض أودية دوس ويأتي اهتمام الغرفة بهذا المهرجان كونه يسهم في إذكاء روح التنافس بين المنتجين ويوسع من دائرة الأسر المنتجة، وأضاف أن مستقبلا واعدا ينتظر مهرجان رمان الباحة من خلال تحويله إلى مؤسسة قائمة بذاتها تكون قادرة على تمويل نفسها بنفسها وهذا سيتم من خلال عمليات التقييم وتحليل النتائج لربط الفعالية بالهوية السياحية للمنطقة وجعل المهرجان مكونا أساسيا في النشاط السياحي ويكون له انعكاسات ايجابية اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وتنموياً، وقال من المؤكد أن مهرجان الرمان بالباحة أضحى من المعالم السياحية وعلامة ذات خصوصية بالنسبة لمنطقة الباحة على غرار المهرجانات المماثلة لبعض المناطق بالمملكة وسيكون إطلاق مؤسسة تجارية خاصة بهذا المهرجان والمهرجانات المماثلة ودعم المنتجات الزراعية عموماً وتحفيز المزارعين على زيادة الرقعة الزراعية والمحافظة على تفرد منتجات المنطقة الطبيعية بمذاقها وخلوها من المواد المحسنة والكيماويات.