انضم أمس أسقف مدينة ميلانو تاتامانزي إلى حاكم جهة لومبارديا فورميغوني, لمطالبة سلطات ميلانو ومؤسساتها وسياسييها بضرورة الترخيص للجالية الإسلامية ببناء مساجد وأماكن للصلاة. وقال موضحا للمناهضين للتواجد الإسلامي بميلانو ونواحيها: إن حرية الاعتقاد والممارسة الدينية والتعبير عنها في الحياة اليومية حق من حقوق الإنسان يضمنه القانون وتضمنه الديموقراطية وجميع الأعراف. وأضاف: "للمسلمين الحق في الممارسة الدينية وأعتقد أن استغلال الموضوع من أجل أهداف سياسية سيزيد المشكل تعقيداً وسيجعل ميلانو مدينة بدون تعايش". وحذر تاتامانزي من عدم تمكن مسلمي مدينة ميلانو من إيجاد مكان لإقامة صلاة العيد، مشيراً إلى محاولات بعض السياسيين اليمينيين عرقلة منع تنظيم صلاة العيد. كلمات أسقف المدينة أثارت غضب عصبة الشمال وقادته ووسائل إعلامه الذين سارعوا إلى انتقاد الكنيسة بميلانو واتهامها بتسهيل مأمورية الإسلام في مزيد من التغلغل داخل المجتمع الإيطالي. يذكر أن صحيفة لا بادانيا الناطقة بلسان حزب عصبة الشمال كانت في السنة الماضية قد قامت بحملة معادية للأسقف تاتامانزي الذي طالب آنذاك باحترام الإسلام والمسلمين بإيطاليا, حيث لقبته ب(الإمام) بدلاً من (الأسقف). من جهة أخرى علمت "الوطن" من مصادرها بشمال إيطاليا أن عددا من الجمعيات الإسلامية مازالت تبحث عن أماكن لإقامة صلاة العيد ولم تجد حتى الآن، بسبب محاولات جهات يمينية عرقلة ذلك.