أرجع عدد من أهالي محافظة ظهران الجنوب الحدودية الإقبال الضعيف على تسجيل بناتهم في كلية العلوم والآداب التابعة لجامعة الملك خالد بالمحافظة إلى عدم الجدوى من تسجيلهن في أقسام أدبية لا يطلبها سوق العمل، حيث أصبحت البيوت تكتظ بالعاطلات عن العمل على الرغم من حصولهن على شهادة جامعية من كلية ظهران الجنوب للبنات في أعوام سابقة والتي تضم أربعة أقسام نظرية. وأجمع آخرون على أن عدم تجاوب إدارة الجامعة في افتتاح أقسام علمية متعددة كان سببا في هجرتهم من المحافظة والانتقال إلى مدن أبها ونجران وجازان بهدف التحاق بناتهم بأقسام تتيح لهم التوظيف بعد التخرج. محمد صالح آل زاهر "عضو المجلس الأهلي بظهران الجنوب" حمل المسؤولين في جامعة الملك خالد تبعات ما يتعرض له أهالي المحافظة من متاعب ومشقة وصلت إلى درجة الهجرة العكسية وبشكل متزايد إلى المدن القريبة من ظهران الجنوب كأبها وخميس مشيط ونجران وجازان مما تسبب في تشتت أفراد الأسرة الواحدة، ومن جهة أخرى تحميل عائل الأسرة تراكمات مادية خارج قدرته. وطالب آل زاهر بقرارات عاجلة من الجامعة بمراعاة مطالب الأهالي وافتتاح كليات كالطب والهندسة والتمريض والعلوم الصحية ورياض الأطفال ونظم المعلومات وغيرها. بدوره أكد سعيد القاضي مالك عقار كلية بنات ظهران الجنوب استعدادهم التام وفي أي وقت لبناء قاعات جديدة متى ما طلب ذلك منهم على الرغم من وجود غرف وقاعات غير مستغلة داخل مبنى الكلية الحالي. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لجامعة الملك خالد الدكتور محمد البحيري ل"الوطن" أمس، أن افتتاح أقسام أو كليات يخضع لدراسات واعتبارات عدة قبل أن يصدر القرار الذي يختص به مجلس التعليم العالي والذي لن يتأخر فيما تتطلبه تنمية الإنسان والمكان في ظهران الجنوب أو غيرها من ربوع مملكتنا الغالية.