لم يدر بخلد عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور سعد بن دعجم وهو يلقي أمس محاضرة تعريفية على مسرح الملتقى الثقافي بظهران الجنوب لطلاب المرحلة الثانوية عن آلية القبول والتسجيل في الجامعة، أن يتلقى سيلا من الأسئلة من عدد من الطلاب الذين طالبوه بالتعليق على مقولة "جامعة الترسيب" كناية عما يتعرض له طلاب وطالبات الجامعة من تعقيد وترسيب من قبل هيئة التدريس بالجامعة وفي مختلف الأقسام, حيث لم يجد عريف المحاضرة المشرف التربوي علي الوادعي بدا من إلقاء تلك الأسئلة على المحاضر بعد تكرارها من قبل الطلاب، الدكتور ابن دعجم رحب بالنقد الهادف ولكنه نفى هذه المقولة عن جامعة الملك خالد بقوله إنها تعد من أميز الجامعات في جميع الجوانب وإنه لا يجب الالتفات إلى مثل هذه الشائعات المغرضة. وفي رده على سؤال حول إمكانية افتتاح فرع لجامعة الملك خالد للبنين بظهران الجنوب أكد الدكتور ابن دعجم أن الجامعة سبق أن أعلنت عدة مرات عن حاجتها لمقر يكون مقرا لفرع الجامعة للبنين بظهران الجنوب، ولكن لم يتقدم أحد بمقر يتوافق مع الشروط المطلوبة. وفيما يتعلق بالجديد في عملية القبول والتسجيل في جامعة الملك خالد أكد ابن دعجم أنه بإمكان الطلاب والطالبات التسجيل إلكترونيا من خلال بوابة الجامعة الإلكترونية وإرسال ملفاتهم عبر البريد السعودي لمقر الجامعة بأبها دون الحضور، حيث سوف يتم فرز الأسماء وتحديد المقبولين مبدئيا وإشعارهم برسائل نصية على هواتفهم النقالة بعملية القبول. وقال ابن دعجم خلال عرض مرئي عن آلية القبول والتسجيل بالجامعة إن هناك تعاونا بين جامعة الملك خالد ووزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم لحساب النسبة الموزونة للطلاب إلكترونيا، بحيث يتمكن الطالب عبر موقع وزارة التربية والتعليم التعرف على درجته النهائية, وكان أكثر من 300 طالب من طلاب الصف الثالث الثانوي بمدارس محافظة ظهران الجنوب، اكتظ بهم أمس مسرح الملتقى الثقافي وسط المحافظة، قد أجمعوا على ضرورة افتتاح جامعة بمحافظتهم الحدودية، خاصة مع تزايد أعداد خريجي الثانوية من البنين والبنات, مشرف الإرشاد بتعليم ظهران الجنوب، مسفر جابر آل هاشل، أكد على أهمية تحقيق مطالب وتطلعات الطلاب ووصفها بالمشروعة، وقال إنه وخلال أكثر من 25عاما من عمله في الإرشاد الطلابي توصل إلى ضرورة توطين التعليم الجامعي في محافظات الأطراف كمحافظة ظهران الجنوب. الطالب محمد معيض الوادعي "طالب موهوب" أثنى على خطوة جامعة الملك خالد ودورها الكبير في تثقيف طلاب المرحلة الثانوية بعملية وآلية التسجيل في الجامعة عبر بوابتها الإلكترونية وبالتعاون مع البريد السعودي، لأن ذلك سوف يكفيهم التعب ومشاق السفر، وطالب الوادعي بأهمية النظر بعين المسؤولية لمطالبهم التي وصفها بالشرعية بضرورة التعجيل بافتتاح كليات علمية يطلبها سوق العمل في محافظة ظهران الجنوب كالطب وعلوم الحاسب واللغات, والتقط طرف الحديث عضو المجلس البلدي بظهران الجنوب، سعيد بن عازب آل فروان بقوله إن عمليات التسويف واختلاق الأعذار بعدم وجود مقار أو أراض لافتتاح فرع للجامعة، عار من الصحة، حيث تقدم العديد من رجال الأعمال بمقرات حديثة وواسعة وتنطبق عليها الشروط، ولكن اللجنة المكلفة لا يوجد لديها النية لتفعيل التعليم الجامعي بمحافظة ظهران الجنوب الحدودية، والتي تعد حلقة الوصل لثلاث مناطق إدارية كبرى هي جازان غربا ونجران جنوبا وعسير شمالا، بالإضافة إلى إشرافها على منفذ علب الحدودي مع اليمن وامتدادها لأكثر من 100كم على الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة صعدة اليمنية, مدير مكتب التربية والتعليم بظهران الجنوب، سعيد هباش أبو حديد، شدد على أهمية التواصل بين الجامعات وطلاب المراحل الثانوية والذين يحتاجون إلى العديد من الجرعات التثقيفية حول آلية التسجيل والقبول ومعرفة الكليات المتاحة لكل طالب بحسب نسبته الموزونة، وقال إن مكتب التربية والتعليم بظهران الجنوب لديه العديد من البرامج التي تستهدف تثقيف الطلاب بمراحلهم الدراسية القادمة في الجامعات المختلفة.