توقع تقرير مصرفي صدر أمس أن تقفز نسبة صافي الدين لشركة التعدين العربية السعودية "معادن" إلى مستوى مرتفع يبلغ 7.9 مرات في عام 2010 لتمويل المشاريع الجديدة للشركة في مجالي الفوسفات والألمنيوم. وتوقع التقرير الذي أصدرته شركة الراجحي المالية وحصلت " الوطن" على نسخة منه أن تحقق الشركة زيادة في الإيرادات خلال العام الجاري بنسبة 15% لتصل إلى 729 مليون ريال كلها ستكون من الذهب. فيما توقع التقرير أن ترتفع إيراداتها في 2011 بحوالي 400% لتتجاوز 3.6 مليارات ريال نظراً لبدء تشغيل مشروع الفوسفات الذي تتوقع الراجحي المالية أن يكون هو مصدر الدخل الرئيس للشركة. وارتفع إجمالي دين "معادن" خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 21.1 مليار ريال مرتفعاً من 11.8 مليار ريال في الربع الأول. وقال على نسخة منه إن صندوق الاستثمارات العامة قد ساهم بمبلغ 3.16 مليارات ريال من إجمالي هذا الدين والمبلغ المتبقي هو عبارة عن قروض إسلامية من بنوك تجارية ومؤسسات تمويلية. وأوضح التقرير أن "معادن" تملك تسهيلات قروض غير مستغلة بمبلغ 600 مليون ريال من صندوق التنمية الصناعية وجميع هذه القروض هي قروض طويلة الأجل بفترة سداد تصل إلى عشر سنوات تبدأ من الربع الرابع 2011. وذكر التقرير أن معادن ستصبح أكبر مورد لأسمدة الفوسفات الثنائي وستستهدف للاستحواذ على حصة تتراوح بين 15% و 20% من إجمالي السوق العالمي لهذا المنتج والذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار، وذلك بعد أن تقوم بتشغيل مشروعها من الفوسفات بحلول الربع الرابع من العام الحالي وبعد دخول مرحلة التشغيل الكاملة لهذا المشروع ، مضيفاً أن ذلك سيرفع إيرادات الشركة بحوالي خمسة أضعاف في عام 2011 عندما تبدأ معادن قيد هذه الإيرادات في حساباتها. ونوه التقرير إلى أن معادن ستحقق إيرادات في الوقت الراهن بكاملها من مبيعات الذهب ولكن مع تشغيل مشروع الفوسفات فإن نشاطات الشركة ستسيطرعليها الفوسفات. وستساهم الفوسفات بنسبة 78% من إيرادات معادن أي بأكثر من 2.7 مليار ريال في 2011 وسترتفع إلى 83% من إجمالي المبيعات لتصل إلى 4.3 مليارات ريال في 2012.