بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية الإطاحة ب88 متورطا ومرتبطا بالفكر المتطرف في عدد من مناطق المملكة، تكشفت معلومات جديدة عن أن الخلية الإرهابية التي تشكلت بمكةالمكرمة كانت تحت التكوين، وتضم نحو 12 شخصا. وأبلغت "الوطن" مصادر مطلعة، أن 3 من أفراد الخلية عائدون من معتقل جوانتانامو، و4 من مطلقي السراح ممن سبق إيقافهم سابقا، و5 آخرين تحت التجنيد والتدريب من قبل زملائهم. وأكدت المصادر أن أفراد الخلية كانوا على تواصل مستمر مع التنظيمات الإرهابية بالعراق وسورية، وأن الإطاحة بهم تمت خلال عملية نفذت بالتزامن في 3 مدن تتبع منطقة مكةالمكرمة، إذ تم القبض على 7 أشخاص في الطائف بعد رصد توجه 6 من مكةالمكرمة للقاء السابع بالطائف، والقبض على 4 تابعين للخلية في العاصمة المقدسة، وواحد في جدة. من جهتها، عدّت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تتبع وزارة الداخلية لضبط المتجاوزين، إنجازا وصدا لشرهم، وتعطيلا لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج. وقال الأمين العام للهيئة فهد الماجد: "نؤكد مجددا أن الفتوى التي عليها هيئة كبار العلماء تقضي بتحريم الخروج إلى مناطق الصراع، وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر"، داعيا إلى الأخذ بحزم وقوة على يد المحرضين، لا سيما أصحاب المعرفات الوهمية أو الصريحة في شبكات التواصل الاجتماعي. كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أمس، أن الخلية الإرهابية التي تشكلت بمكةالمكرمة، وأعلنت عنها وزارة الداخلية ضمن الخلايا الست التي تمت الإطاحة بأفرادها بمناطق المملكة، هي خلية جديدة "تحت التكوين"، بعض أفرادها على تواصل مع التنظيمات الإرهابية بالعراق وسورية، وتضم نحو 12 شخصا، 3 منهم عائدون من جوانتانامو، و4 مطلقو السراح ممن سبق إيقافهم سابقا، و5 أشخاص تحت التجنيد والتدريب من قبل زملائهم. وذكرت المصادر أن الخلية الجديدة صنفت ضمن الخلايا "تحت التشكيل"، وأن الأيام المقبلة ربما تشهد القبض على من لهم علاقة بهذه الخلية، أو من ينتمون إليها أو يدعمونها من خلال اعترافات أعضائها المقبوض عليهم. وأوضحت أن القبض عليهم تم خلال عملية نفذت بالتزامن في 3 مدن بمنطقة مكةالمكرمة، إذ تم القبض على 7 منهم في الطائف بعد رصد توجه 6 من مكةالمكرمة للقاء السابع بالطائف، وهو جديد وتحت التجنيد، والقبض على 4 تابعين للخلية في العاصمة المقدسة وواحد في جدة. وأكدت المصادر أن الجهات الأمنية تابعت بدقة هذا التنظيم على مدى أشهر، ضمن رقابتها لكل من تحوم حوله الشبهة من الذين كان لهم ارتباط سابق بالفكر المتطرف، حتى توافر لها أدلة استوجبت المبادرة بضبطهم لتعطيل مخططاتهم. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت على لسان المتحدث الأمني اللواء منصور التركي أول من أمس، تنفيذ عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق المملكة، نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعه 88 متورطا، منهم 3 أشخاص من الجنسية اليمنية، وشخص مجهول الهوية، والبقية سعوديون، من بينهم 59 سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية جادة في تعقب كل من يضع نفسه محل الاشتباه خدمة للمفسدين وأرباب الفتن وخوارج هذا العصر، وأنها لن تتردد في تطبيق الأنظمة والتعليمات في حق كل من يخالف، وتقديمه للقضاء الشرعي لينال الجزاء الذي يستحقه. كما أشاد بوعي أبناء المجتمع للخطر الذي تمثله هذه الفئة والتعاون الذي تلقاه قوات الأمن من المواطنين والمقيمين، الذي ساعد على إنجاز هذه المهمة بنجاح تام دون حدوث إصابات أو تلفيات. "كبار العلماء": لاحقوا "معرفات" محرضي الفتنة الرياض: واس نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بإعلان وزارة الداخلية تتبع وضبط 88 متورطًا ومرتبطًا بالفكر المتطرف، صدًا لشرهم وتعطيلاً لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج. وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: "إننا إذ نثني ونشيد بيقظة رجال أمننا- زادهم الله توفيقًا وتسديدًا- لنؤكد مجددًا أن الفتوى التي عليها هيئة كبار العلماء من تحريم الخروج إلى مناطق الصراع، وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر". وأضاف: "ندعو إلى الأخذ بحزم وقوة على يد هؤلاء المحرضين، لاسيما أصحاب المعرفات الوهمية أو الصريحة في شبكات التواصل الاجتماعي إذا ثبت تحريضهم". ومضى يقول: "إن جماعات الإرهاب التي وجدت مناخًا مهيئًا في مناطق الصراع في سوريا والعراق من أمثال داعش والقاعدة وما تفرع عنها كالنصرة تمارس جريمة مزدوجة فهي تضرب المسلمين في أوطانهم ومقدراتهم وتمزق نسيجهم الداخلي"، ومن جهة أخرى تشوه صورة الإسلام والمسلمين أمام تلفزة العالم وفي محطاته الإخبارية، من خلال ما يوثقونه ويصورونه ومن ثم يبثونه للعالم من جرائم يأباها الحس السليم، فضلاً عن الدين القويم. وسأل الماجد الله تعالى أن يكفي المسلمين شرهم، وأن يمكن منهم وأن يصلح حال أمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.