أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة تكتسب أهميتها من منطلقي الإسلام والعروبة، موضحا أن ذلك "كما هو عز لنا، هو أيضا مسؤولية كبرى علينا". وقال لدى لقائه، بمقر إقامته في باريس أمس، أبناءه المبتعثين العسكريين السعوديين في فرنسا: "أنا مسرور أن أراكم وأكون معكم، أنتم في خدمة دينكم ومليككم وبلادكم وشعبكم، والحمد لله أن نرى المواطنين والشباب بالذات ينهلون من العلم في كل أنحاء العالم". وفي كلمة ألقاها ولي العهد، أمس، لدى لقائه رجال الأعمال الفرنسيين والسعوديين الذين يعقدون اجتماعات في إطار الزيارة الحالية لفرنسا، أوضح الأمير سلمان أن العلاقات السعودية الفرنسية تشهد حاليا نقلة نوعية بفضل حرص القيادة السياسية في كلا البلدين على دعمها. وقال الأمير سلمان: "مكانة فرنسا في الساحة الدولية وثقلها الاقتصادي وريادتها في كثير من الصناعات المتقدمة تجعل منها شريكا استراتيجيا للمملكة". وأضاف: "لقد تضاعف الناتج المحلي للمملكة خلال العقد الماضي ليصل إلى 540 مليار يورو، مما أهل المملكة لأن تكون من أكبر 20 اقتصادا في العالم. إلى ذلك، افتتح الأمير سلمان في باريس أمس، معرض "استثمر في المملكة"، كما التقى في وقت سابق رئيس وزراء فرنسا، وبحث معه أوضاع الشرق الأوسط، والعلاقات بين البلدين. أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن العلاقات السعودية الفرنسية تشهد حاليا نقلة نوعية بفضل حرص القيادة السياسية في كلا البلدين على دعمها وتعزيزها في المجالات كافة وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وقال الأمير سلمان "إن مكانة فرنسا في الساحة الدولية وثقلها الاقتصادي وريادتها في كثير من الصناعات المتقدمة تجعل منها شريكا استراتيجيا للمملكة". جاء ذلك في كلمة لولي العهد ألقاها خلال لقائه أمس رجال الأعمال الفرنسيين والسعوديين الذين يعقدون اجتماعات في إطار زيارة ولي العهد الحالية لفرنسا. وقال "يسرني أن ألتقي بكم، في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية - الفرنسية نقلة نوعية بفضل حرص القيادة السياسية في كلا البلدين على دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين". وتابع "إن مكانة جمهورية فرنسا في الساحة الدولية، وثقلها الاقتصادي، وكذلك قدرتها على الابتكار، وريادتها في الكثير من الصناعات المتقدمة، تجعل منها شريكا استراتيجيا للمملكة. ومن منطلق اهتمام المملكة بتعميق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، فقد حرصت أن ألتقي بكم في هذا اليوم، وإننا لنأمل أن تسفر اجتماعاتكم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى ما تصبو إليه القيادتان". ومضى الأمير سلمان يقول "لقد تضاعف الناتج المحلي للمملكة خلال العقد الماضي ليصل إلى 540 مليار يورو، مما أهل المملكة بأن تكون من أكبر 20 اقتصادا في العالم. كما عملت حكومة خادم الحرمين الشريفين خلال السنوات الماضية على تنمية الاحتياطات إلى أن تخطت 500 مليار يورو، وتوسعت في الإنفاق على مشاريع الخدمات الصحية والتعليمية، وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك ربط مدنها من خلال شبكة طرق وقطارات حديثة هي الأكبر في تاريخها. وتم مؤخرا الموافقة على فتح سوق الأسهم السعودية للاستثمار الأجنبي وهو السوق الأكبر في الشرق الأوسط. كما تساهم المملكة بسخاء في تنمية البلدان النامية، وفي استقرار سوق البترول العالمي، والأسواق المالية". وأضاف "أن نسبة السعوديين تحت سن 25 عاما تفوق 50% من عدد السكان، مما يتطلب منا التوسع في برامج التنمية التي تمس حياة المواطن ضمن مفهوم التنمية المستدامة، مع الاهتمام ببرامج تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وترشيد وتنويع مصادر الطاقة، حيث تم إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة". وتابع "أن علاقاتنا الاقتصادية بالجمهورية الفرنسية قديمة، وتوجد في المملكة أكثر من 70 شركة فرنسية تعمل في قطاعاتٍ متنوعة، وطموحات قيادتي البلدين ورغبتهما في تنمية التجارة بينهما كبيرة، مما يجعلني متفائلا في شراكتنا الاستراتيجية. وبهذه المناسبة، فإنني أدعوكم للاستثمار في المملكة فهي من الدول الأكثر استقرارا وجذبا للاستثمارات لما تقدمه من حوافز وتسهيلات للمستثمرين. كما أدعو رجال الأعمال السعوديين أن يبحثوا مع نظرائهم الفرنسيين الفرص الاستثمارية المختلفة، لرفع حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية. وكما هو معلوم فإن نمو القطاع الخاص يعد محورا أساسيا في سياسة المملكة ومسيرتها التنموية، حيث أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما كبيرا بتشجيع القطاع الخاص، وستستمر في سياساتها الرامية إلى تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهه ليتبوأ المكانة المرموقة التي نتطلع إليها، بما في ذلك مشاركته في الصناعات المتقدمة في الدول الصديقة مثل فرنسا ليتمكن من نقل التقنية وتوطينها في المملكة". وكان ولي العهد قد شاهد عرضا مرئيا عن المشاريع الخدمية الكبرى التي تقيمها بعض الشركات الفرنسية في المملكة. كما ألقى رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل كلمة، أكد فيها أن هذه الاجتماعات التي تمت تحت رعاية ولي العهد بمناسبة زيارته الحالية لفرنسا، هي قوة دفع لرجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم الفرنسيين وتعطيهم فرصة لتبادل الآراء وتقييم الأوضاع الاقتصادية والاستثمارية في المملكة، حيث ركزت تلك الاجتماعات على المستجدات التي حدثت في سوق المملكة من خطوات تنموية منذ الاجتماع الذي تم في الرياض السنة الماضية، مشيرا إلى أن الاجتماعات أكدت أهمية العلاقات التجارية والاستثمارية السعودية والفرنسية وتبادل الفرص الاستثمارية بين البلدين. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي محمد بن لادن كلمة شرح فيها العروض الاستثمارية الفرنسية في المملكة، حيث تحدث مسؤولو تلك المشاريع عن ثلاثة عروض شراكة، يتعلق الأول بحافلات النقل العام بمدينة الرياض وما يتعلق بالمشروع من خطوط سير ومحطات مخصصة بالشراكة بين شركتي ارابتي وسابتكو، فيما كان المشروع الثاني عن إدارة المياه في جدة وهي شراكة بدأت عام 2008 من أجل تحسين إدارة المياه في جدة وتحسين تقديمها للمستفيدين من خلال خدمة شاملة متطورة بالشراكة مع سويزاندمرو، فيما يتعلق المشروع الثالث بتدريب أطباء وفنيين في مجال مكافحة الأمراض المعدية وتأسيس مراكز أبحاث خاصة بالأمراض المعدية بالشراكة مع معهد باستور. بعد ذلك تلقى الأمير سلمان هدية تذكارية عبارة عن الصفحة الأولى لجريدة اللوفيجارو الفرنسية التي نشرت في يوم الثلاثاء الخامس عشر من مايو لعام 1973 خبر زيارة المغفور له، بإذن الله، الملك فيصل بن عبدالعزيز، للجمهورية الفرنسية، أثناء تولي الرئيس جورج بومبيدو رئاسة الجمهورية، كما تلقى هدية تذكارية أخرى بهذه المناسبة. إلى ذلك، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في باريس أمس، معرض "استثمر في المملكة"، حيث شاهد صورا لمشاريع تؤكد النمو الاقتصادي للمملكة. ويهدف المعرض إلى إبراز الفرص الاستثمارية المتعددة التي يزخر بها الاقتصاد السعودي وتمكين الشركات الاستثمارية الفرنسية من الاطلاع عن قرب على المجالات والقطاعات الواعدة استثمارياً في المملكة، مثل النقل والصحة والصناعات التحويلية والطاقة وتقنية المعلومات والاتصالات وغيرها، وما تقدمه المملكة العربية السعودية من حوافز وتسهيلات لشركات القطاع الخاص المحلية والأجنبية. وتستعرض الجهات المشاركة في المعرض معلومات وبيانات تفصيلية لمختلف القطاعات وفي مجالات مهمة وحيوية تعكس حجم المشروعات التنموية الكبرى وتنوعها الجاري تنفيذها حالياً في المملكة، وما تم رصده من ميزانيات وإنفاق حكومي سخي لإحداث مزيد من التوسع والنمو في تلك القطاعات خلال السنوات المقبلة التي ستولد فرصا استثمارية متعددة أمام القطاع الخاص السعودي بشقيه المحلي والأجنبي. وأوضح وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لتطوير وتشجيع فرص الاستثمار المهندس فيصل بافرط، أن إقامة معرض "استثمر في المملكة" في باريس بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها حالياً سمو ولي العهد إلى فرنسا، أعطت للمعرض زخماً أقوى وأكبر وسط الاهتمام الإعلامي والمتابعة التي تحظى بها الزيارة على المستويات كافة في فرنسا.