يبدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، زيارة رسمية لفرنسا اليوم، فيما وصفت الأوساط السياسية الفرنسية الزيارة بأنها بالغة الأهمية، خاصة فيما يتعلق بالحوار مع المملكة حول التطورات في المنطقة، من العراق إلى سورية وغزة ولبنان وكل القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه أعلن السفير الفرنسي بالرياض برتران بزانسنو، أن بلاده والمملكة ستوقعان عددا من الاتفاقيات خلال الزيارة. وأضاف أن الزيارة ستكون فرصة للتباحث بين الجانبين السعودي والفرنسي في القضايا والأحداث، التي تمر بها المنطقة. ولفت إلى أن الزيارة ستكون كذلك فرصة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين فرنسا والمملكة، التي زارها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ديسمبر الماضي، التي كانت بشكل عام ناجحة ومثمرة. ونوه السفير الفرنسي إلى أن المواضيع السياسية والاقتصادية ستكون حاضرة في المباحثات، التي سيعقدها الوفدان السعودي والفرنسي خلال فترة الزيارة. يذكر أن العلاقات السعودية - الفرنسية شهدت تطورا في علاقات الصداقة منذ أن زار الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان المملكة مرتين في 1977و 1980، فيما زار الرئيس فرانسوا ميتران المملكة عام 1981. وتعود الصداقة الفرنسية السعودية إلى نهاية الستينات، عندما التقى الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- الرئيس ديجول، كما شهدت العلاقات نقلة نوعية عندما زار الملك فيصل فرنسا عام 1973، والتي أثمرت عن تفاهم الجانبين حول جملة المسائل والقضايا الدولية المطروحة آنذاك. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، زار فرنسا منذ سنوات، بصفته رئيساً للحرس الوطني، كما قام في يناير 1985 بزيارة رسمية إلى فرنسا اعتبرت تاريخية، وتركزت على العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالين الدفاعي والأمني. وزار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرياض نهاية 2013 الماضي فور تسلمه الرئاسة بهدف توطيد علاقته بالمملكة.