قوبلت الورود والهدايا التشجيعية للطلاب والطالبات المستجدين، بابتسامات الرضا في عالم المدرسة وأجوائها، في مشهد عكس التميز الذي حققته الخطة التي رسمت لانطلاقة تربوية وتعليمية مكتملة وناجحة. كما نجحت البرامج والاستعدادات التي أقرت وفقاً للتجارب النفسية والتربوية من الإدارات المعنية، في إزالة الكثير من "عوالم" الخوف والتوجس التي تسيطر على بعض الصغار، حينما جاءت تعابير الكثير منهم بالإلحاح على أولياء أمورهم في الجلوس أطول فترة ممكنة داخل المدرسة في يومها الأول. ففي جدة اختلفت مظاهر استقبال الطلاب، ولكن السمة "الأبرز" التي قد تكون قد اشتركت فيها معظم المدارس هي "الاستقبال بالورد"، حيث قدمت بعض المدارس هدايا تذكارية رمزية في أول يوم لهم بمدارسهم. وبعيدا عن مظاهر الاستقبال التي يرى تربويون أنها ليست مقياسا ل"العودة المنضبطة"، إلا أن تقارير الغياب والحضور والانضباط التي تلقتها إدارة تعليم جدة من كافة مدارس البنين والبنات أمس، لم تسجل أي مظاهر للغياب والتخاذل، في حين حملت البرامج الخطابية الصباحية بمعظم المدارس تذكيرا بكلمة وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل التي وجهها مساء أول من أمس للطلاب والمعلمين والمجتمع التربوي، باعتبارها تمثل مصدر تحفيز لعام جديد سيشهد المزيد من تطبيق برامج التطوير، فيما وقف مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي، ميدانيا، على انطلاقة العام الدراسي الجديد ضمن جولة بدأها بمدرسة الملك فهد المتوسطة شارك معلميها تسليم الكتب للطلاب ثم تجول في قاعات اللغة العربية والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والتربية الإسلامية. وفي تبوك كان صباح أول يوم دراسي، تشارك تعليم تبوك ممثلا في مدير التعليم الدكتور محمد اللحيدان، والإدارة العامة للمرور ممثلة في العميد الدكتور محمد البقمي في استقبال الطلاب وأولياء أمورهم في أحد الشوارع الرئيسة بمدينة تبوك في طريقهم إلى مدارسهم حيث قدما مع رجال المرور باقات الورود والمطويات التوعوية بأنظمة المرور، كما تابع أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان عودة أكثر من 195 ألف طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم العام استقبلتهم أكثر من 1300 مدرسة للبنين والبنات. وفي القصيم، أشرق صباح الأمس بالانضباط، بعد أن أعطت حملة الإعداد والتجهيز لاستقبال أكثر من 165 ألف طالب وطالبة، يتبعون مدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم أكلها، وبعد فتح أبواب 1655 مدرسة للبنين والبنات.