بدأت أوراق الخريف تتساقط قبل أوانها، وبدأ الدوري السعودي ساخنا كعادته، لكنه يلتهب هذه المرة على صعيد رحيل وهروب وإقالة المدربين على الرغم من أن الدوري لم يقطع سوى 3 من مراحله فقط، وجاءت إقالة مدرب الرائد المقدوني فالتوك كوستوف أمس لتكون ثالث الحالات في هذا العمر المبكر من المسابقة. وبدأ المسلسل التلقليدي السنوي الخاص بالمدربين مع مدرب الفريق الأول في نجران، الفرنسي "دينيس لافاني" الذي قدم استقالته قبل بداية الدوري وتحديدا قبل مباراة النصر في الجولة الأولى، ولكن بعد الضغوط الكبيرة التي مورست عليه من إدارة النادي استمر حتى نهاية مباراة الفريق أمام الأهلي في الجولة الثانية فحصد منها نقطة وحيدة كتب بعدها نهاية مشواره مع الفريق، ليحل بديلا عنه البلجيكي "مارك بيرس". وفي جدة، كان المدرب الوطني خالد القروني ثاني الضحايا بعد أن خسر الاتحاد مباراتيه الآسيويتين أمام العين الإماراتي ذهابا وإيابا 5 /1، حيث تمت الإطاحة به من منصبه. وتبدو السلسلة مؤهلة للتمدد بمدربين جدد يبدو مدرب التعاون، الجزائري توفيق روابح أقربهم بعد نتائج سيئة ترجمها بنقطة يتيمة من 3 مباريات كانت جميعها مع أندية الوسط، حيث لم يقابل حتى الآن أيا من فرق المقدمة، وهو ما وصفه عدد من التعاونيين بالنكسة في مسيرة الفريق الذي حقق المركز الخامس في الموسم الماضي. بدوره، لا يبدو مدرب الفتح، الإسباني "خوان ماكيدا" بعيدا عن هذا الإطار، خصوصا أن فريقه يحتل حاليا المركز الأخير في سلم الترتيب.