قال محللون سياسيون إن أي تصعيد كبير في العمليات العسكرية الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بالعراق قد يجبر وزارة الدفاع (البنتاجون) على طلب مزيد من الأموال من الكونجرس، بينما يضع المشرعون مسودة ميزانية العام القادم لكن الوتيرة الحالية للعمليات يمكن تغطيتها من أموال الوزارة. وأوضح مسؤول عسكري أن العمليات الأميركية في العراق شملت حتى الآن إسقاط 636 شحنة جوا من إمدادات الطعام والمياه والدواء والقيام بنحو 102 ضربة جوية على الأقل ونحو 60 طلعة جوية استكشافية في اليوم. بالإضافة إلى إرسال أكثر من 800 جندي إلى العراق لتقييم الموقف. وأشار المحلل العسكري في مركز تقديرات الميزانية والاستراتيجية تود هاريسون إلى أن وزارة الدفاع تنوي بالفعل إنفاق أكثر من 800 مليون دولار في العراق عام 2014 في التعاون الأمني وأنشطة أخرى لا علاقة لها بالموقف الراهن، مبينا أن وزراة الدفاع تنفق تقريبا 1.3 مليار دولار في الأسبوع على أفغانستان، لذلك فإن فاتورة العراق صغيرة نسبيا". ولفتت المحللة بمعهد أميركان إنتربرايز مكنزي إيجلن إلى أن التدخل العسكري الأميركي في ليبيا عام 2011 كان أشد وشمل الإشراف على منطقة حظر جوي والقيام بضربات جوية أكثر ولفترة أطول، مبينة أن البنتاجون قدر تكلفة عملياته في ليبيا التي استغرفت سبعة أشهر بنحو مليار دولار. وقال جوردون آدمز الأستاذ بالجامعة الأميركية الذي عمل في مكتب الميزانية خلال إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، إنه مع تكثيف الطلعات الاستكشافية والضربات الجوية يمكن أن تقفز النفقات في العراق إلى خمسة مليارات دولار أو أكثر كمعدل سنوي. واتفق المحللون الثلاثة على أن البنتاجون سيكون بوسعه تغطية تكاليف العراق بميزانيته للسنة المالية الحالية دون أن يطلب المزيد من الأموال من الكونجرس. ميدانيا، قصف طيران الجيش العراقي مواقع لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ثلاث قرى بالقرب من بلدة آمرلي المحاصرة منذ أكثر من شهرين، بحسب مصادر أمنية. وقال العقيد مصطفى البياتي آمر قوة حماية آمرلي إن "طيران الجيش قام بقصف قرى "دورة ومار وأخيزل التابعة لناحية آمرلي". وبحسب الضابط، فإن "القصف أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الدولة الإسلامية وحرق ثماني سيارات على الأقل". من جهة أخرى، بث تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو لعملية ذبح مقاتل عراقي كردي في تحذير لرئيس إقليم كردستان لإنهاء التعاون العسكري بين أربيل وواشطن. وبحسب موقع سايت الأميركي المتخصص في مراقبة مواقع المجموعات المسلحة فإن "ثلاثة رجال يتحدثون في الفيديو ويطالبون رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والحكومة الكردية بإنهاء علاقتهم مع الولاياتالمتحدة والتدخل العسكري في الشمال".