أكد نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أن مهرجان بريدة للتمور، يتطوّر عاما بعد عام، ويحقق نجاحات يوما بعد آخر، وقال "ما شهدته في المهرجان شيء يثلج الصدر، وهناك خطوات رائعة بالنسبة لسعة المكان بوجود المزرعة التراثية، والتسجيل عند دخول السوق ومعرفة الصنف والأعداد الموجودة "، مشيداً بمبادرات المهرجان التي يحقق من خلالها مكاسب للشباب، عبر إيجاد فرص للانخراط والعمل بسوق التمور، معرباً عن اعتزازه بعمل الشباب السعودي في التمور، مطالباً الشباب السعودي بالإقدام على العمل اليدوي في النخيل. ولفت إلى أن المزراع إذا كان يرى أن هناك بيئة آمنة في السوق، فكل عام يزداد الطلب عليه من جميع المناطق، ويضيف "نحن نفتخر بأن لدينا عدة مهرجانات بالمنطقة، والذي لا يأتي إلى المنطقة نجد أن المنتج يصله إلى مكانه في جميع المناطق"، مؤكداً أن ذلك يجعل المزارع يتشجع، والدولة دعمت المزارعين بإعانات التمور، وأخذ من المزارعين إعانات البرنامج العالمي للغذاء وإعانات على النخيل، والبنك الزراعي يقدم تسهيلات للمزارعين، مبيناً أن وجود المكان والزبون كل عام يشجع المزارعين، ونرى كل عام يزداد اندفاعه لزراعة النخيل، عندما يشاهد هذه الفعاليات التي تستمر أشهر، أتوقع أنه سوف يقدم على الزراعة وجني التمور. وحول تطوير منتج التمور، قال نائب أمير القصيم "إن المزراعين ساهموا في تطوير منتج التمور، فضلا عن دعم الدولة لهم، إضافة إلى اتساع مساحة المملكة، وكل منطقة لها تمورها الخاصة فيها، لأنه إذا ركزنا على منطقة القصيم تجد فيها الأغلبية للتمر السكري، وهناك أنواع كثيرة من التمور، فالمناطق تمتاز بالأنواع الأخرى كالأحساء والرياض والزلفي، وتنوع التمور وأصنافها هو العلامة البارزة. وردا على سؤال "الوطن" حول أزمة العمالة الموسمية التي كبدت خسائر لمزارعي التمور، أجاب "ربما جاءنا القرار في السماح متأخرا، ولكن هناك قرار من وزير العمل يسمح باستقدام العمالة الموسمية، وبدأت الآن الغرفة التجارية بالمنطقة، وبعض القطاعات في فرع وزارة العمل في تفعيل هذا الجانب، وكانت في السابق عليها بعض الملاحظات والمراجعات للأنظمة، ولكن في الفترة الأخيرة بعد أن أطلع وزير العمل على معاناة المزراعين وما يستلزمه الموقف، صدرت الموافقة على استقدام العمالة الموسمية المدربة للاستعانة بهم في جني التمور. وحول عمل المرأة وإعطائها دورا في منتج التمر، قال: المرأة لها دور في الأسرة المنتجة، ونرى أنهن يقمن بتغليف وتعليب التمور والاستفادة من منتج التمور، ربما أنهن لا يتواجدن إلا في جمعية حرفة، وهناك استفادة ومساهمة غير مباشرة في منازلهن أو المعارض الأخرى. .. و"مستثمر كويتي" يزاول البيع منذ 20 عاما بدأ تجار التمور في دول مجلس التعاون الخليجي، في التوافد على مهرجان التمور بمدينة بريدة، بعد أن أوشك الموسم الوصول إلى ذروته بدخول كميات كبيرة من المنتجات إلى السوق، إذ يعتبر حضور التجار للمنطقة موسمياً، مرتبطاً بسوق التمور، الذي يعد العامل الجاذب لمستثمري التمور الخليجيين. وكان المستثمر الكويتي بدر الطريري، قد أمضى أكثر من 20 سنة، يزاول نشاطه الاستثماري في سوق بريدة للتمور، ورغم هذه الخبرة الطويلة إلا أنه لا يجد رغبة في الحديث عن هذه التجربة، بقدر ما يبدي اهتماماً أكبر بالاستماع إلى ما يقوله الناس عن المرحلة الحالية لهذه التجارة، واصفاً شراءه بأنه كان محدوداً في الفترات السابقة. وأشار الطريري إلى أن أسلوب البيع كان في الماضي يختلف تماما عن الوضع الحالي، مضيفاً "من حسن حظي أنني عاصرت جميع بائعي التمور، وتعرفت على أكثر من نمط سواء في طريقة البيع أو التعبئة والنقل وغيرها". واستذكر الطريري أول عملية بيع قام بها قبل عقدين من الزمن، حيث لم يكن، ذلك الحين يعرف نوعيات التمور وجودتها وأشكالها أو حتى أوزانها، ورغم ذلك فقد قرر خوض المغامرة وهو على يقين بنجاحها ومستقبلها، حيث بدأت الأمور للطريري -على حد وصفه-، تأخذ شكلاً أكثر سهولة مع مرور السنوات، مبيناً أنه أصبح لديه مجموعة من الأصدقاء والمعارف من تجار ومزارعي ومسوقي التمور، وفي الوقت نفسه لم يعد ثمة صعوبة بالنسبة له في التفريق بين أنواع التمور وأشكالها.