طرحت مصر مبادرة لجمع السلاح داخل ليبيا ووقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق حوار وطني شامل لكل القوى، في غضون ذلك، لقي 14 عنصراً إرهابياً مصرعهم وألقي القبض على "إرهابي شديد الخطورة" في مداهمات شنتها قوات الجيش بمحافظة شمال سيناء. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا بالقاهرة أمس، بحضور وزراء خارجية ليبيا وتونس والجزائر والسودان وتشاد، لبحث التطورات السياسية والأمنية في ليبيا، إن "المبادرة المصرية تشمل مقترحات بمحاور رئيسة لاستعادة دور الدولة والعمل على سحب السلاح الذي تحمله مختلف الميليشيات دون تمييز وبشكل متزامن، وهو الأمر الذي يتطلب تعاوناً وتكاتفاً بين كافة الأطراف المؤثرة على الساحة الليبية لتأمين التعاون المطلوب من قبل كل من يحمل السلاح في ليبيا خارج نطاق الدولة ومؤسسات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للمعاناة الإنسانية والمعيشية التي يتعرض لها الشعب الليبي، وأهمية أن يتبع ذلك، وربما يبدأ معه، إطلاق حوار وطني شامل يضم كافة الأطراف التي تنبذ العنف وترضى بوضع السلاح جانباً للتوافق حول كيفية الانتهاء من المرحلة المضطربة الحالية، والمضي فى بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية التي يتوق إليها الليبيون". وأضاف شكري أن "مصر لمست آثار تطورات الوضع الليبي على أمن دول الجوار المباشر فى وجود وحركة عناصر تنظيمات متطرفة وإرهابية لا تقتصر أنشطتها على العمليات الإرهابية داخل الأراضي الليبية، وإنما تمتد إلى دول الجوار، بما فى ذلك عبر تجارة وتهريب السلاح والأفراد والممنوعات واختراق الحدود، على نحو يمس سيادة دول الجوار بما قد يصل إلى تهديد استقرارها، ويمكن أن يمتد لتكون له آثاره على مصالح دول خارج المنطقة وهو ما قد يدفع باتجاه أنواع من التدخلات فى الشأن الليبي يتعين العمل على تفاديها، وهذه المخاطر دفعتنا للاتفاق على آليتين خلال الاجتماع الوزاري الذى استضافته العاصمة التونسية فى 14 يوليو الماضي، الأولى تتمثل فى فريق عمل سياسي تتولى مصر تنسيق أعماله، والثانية تمثلت فى فريق عمل أمني وعسكري تتولى الجزائر دور المنسق فيه، من أجل طرح تصور إقليمي لكيفية مساعدة ودعم مؤسسات الدولة الليبية، وتنظيم جهدنا المشترك لتحقيق أفضل النتائج فى أسرع وقت ممكن". إلى ذلك، أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، أن "القوات المسلحة تمكنت من تنفيذ مداهمات خلال يومي 23 و24 أغسطس الجاري، في شمال سيناء، وأسفرت عن مقتل 14 عنصراً إرهابياً نتيجة تبادل إطلاق النيران مع أفراد الجيش، كما تم اعتقال إرهابي شديد الخطورة يدعى سويلم محمد سالم سلامة، وقبضت على 4 أفراد مطلوبين أمنيا بمنطقتي الشيخ زويد ورفح، كما تم ضبط وتدمير 3 سيارات و11 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، فضلاً عن تدمير 5 فتحات أنفاق بمدينة رفح وتدمير مستشفى ميداني كانت تستخدمه العناصر الإرهابية، والتحفظ على محتوياته، إلى جانب ضبط وتدمير ورشة لتصنيع العبوات الناسفة". من جهة ثانية، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان فى القضية المعروفة إعلاميا بأحداث الاتحادية، إلى جلسة 11 أكتوبر المقبل لسماع مرافعة النيابة العامة.