أعلنت ميليشيات إسلامية أمس، سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد عشرة أيام من المعارك العنيفة مع مليشيات وطنية، وفق ما أوردت قناة النبأ الليبية. وقالت القناة المقربة من الإسلاميين في خبر عاجل على شاشتها "فجر ليبيا تعلن السيطرة التامة على مطار طرابلس الدولي". يذكر أن المطار الواقع على بعد 30 كلم جنوب العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، كان تحت سيطرة مليشيا "ثوار الزنتان" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وكانت المناطق الجنوبية للعاصمة الليبية قد تعرضت مساء أول من أمس لغارة جوية جديدة استهدفت مواقع لمليشيات إسلامية، لكن لا أحد بوسعه أن يحدد بوضوح هوية هذه الطائرات الغامضة التي يبدو واضحا أنها تدعم المقاتلين المنحدرين من منطقة زنتان. وتأتي هذه الغارة الجديدة بعد خمسة أيام على غارة ليلية أخرى أثارت فزع السكان في طرابلس وأبقت الكثير من الأسئلة من دون أجوبة حول هوية الطرف الذي يقف وراء الغارتين. وإثر الغارة الثانية أمس، قال المتحدث باسم مجموعة "فجر ليبيا" الإسلامية محمد الغرياني "لم نتمكن بعد من تحديد هوية الطائرة التي شنت الغارة الأولى كما لم نتمكن من تحديد هوية الذين هاجمونا الاثنين الماضي". وتبنى اللواء المنشق خليفة حفتر المناهض للإسلاميين والمؤيد لمسلحي الزنتان مسؤولية الغارة الأولى، إلا أن خبراء شككوا بقدرته على القيام بهجمات من هذا النوع. أما الحكومة الليبية فأعلنت من جهتها أنها تحقق في هوية الطائرات التي شنت الغارة الأولى، ولم تعلق بعد على الغارة الثانية.