يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في العاصمة المصرية القاهرة يتوقع أن تتركز على الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتأتي هذه الجهود في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أدى أمس إلى استشهاد 4 فلسطينيين مما رفع عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 47 يوما على القطاع إلى 2091 شهيدا، من بينهم 561 طفلا، إضافة إلى إصابة 10491 من بينهم 3189 طفلا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. وفيما لم يزل من غير الواضح ما إذا كانت زيارة الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة ستفضي إلى تجدد المفاوضات، فقد شرعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية بجهود في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة. وبحسب مصادر دبلوماسية غربية فإن مشروع القرار ينص على وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر إلى القطاع وإعادة الحكم فيه إلى السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى ترتيبات أمنية تضمن منع حماس من الحصول على المزيد من الأسلحة وحفر المزيد من الأنفاق على أن يتولى الاتحاد الأوروبي الإشراف على المعابر الحدودية وأن تستأنف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية على أساس حدود 1967. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يدعم القرار في مجلس الأمن باعتبار أنه يحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على التدخل مستقبلا في غزة فضلا عن أنه ينص على استئناف المفاوضات على أساس حدود 1967 وهو ما رفضه دوما. وعلى ذلك فقد رأى المسؤولون الإسرائيليون أن نتنياهو يدعم العودة إلى المبادرة المصرية، وذلك بعد أن توقف حركة (حماس) إطلاق النار من غزة، بحسب هؤلاء المسؤولين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المسؤولين قولهم "إسرائيل لن تعود إلى طاولة المفاوضات في القاهرة طالما استمر إطلاق النار من قطاع غزة". فيما تبدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تمسكها بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. وقد أصيب 4 إسرائيليين أمس، واحد منهم إصابته متوسطة، في هجمات صاروخية من قطاع غزة بعد أن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينيين أطلقوا 390 صاروخا على إسرائيل من عصر الثلاثاء الماضي. وسقط صاروخ أمس على كنيس يهودي في مدينة أسدود، جنوبي إسرائيل، مما أدى إلى أضرار كبيرة فيه. وقالت الإذاعة الإسرائيلية "ما زال 63 جنديا إسرائيليا أصيبوا بجروح خلال العملية العسكرية في قطاع غزة قيد العلاج الطبي في مشافي البلاد، غالبيتهم في مستشفى تل هشومير قرب تل أبيب حيث وصِفت حالة 6 منهم بخطيرة". إلى ذلك أعدمت الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة الفلسطينية في غزة، صباح أمس 18 عميلًا ميدانيًا بتهمة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي. وجرى الإعدام رميًا بالرصاص بعد استيفاء الإجراءات القضائية وثبوت الحكم.