اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس، أنه بعد عام على الهجوم الكيميائي الذي خلف مئات القتلى في ريف دمشق، لم يتم إنصاف ضحايا هذا الهجوم رغم تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وكان هجوما بغاز السارين قد نفذ في 21 أغسطس عام 2013 على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، وهما معقلان لمقاتلي المعارضة في شرق وجنوب غرب العاصمة السورية، نتج عنه مقتل المئات، وتبادلت قوات بشار الأسد ومقاتلو المعارضة الاتهامات بشن الهجوم. وفيما أعلن البنتاجون الاثنين الماضي أنه تم تدمير كل الأسلحة الكيميائية السورية على متن سفينة أميركية في البحر المتوسط تنفيذا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 27 سبتمبر 2013، قالت هيومن رايتس ووتش في بيان في الذكرى الأولى لهذا الهجوم إن "العدالة لم تتحقق بالنسبة إلى ضحايا الهجوم بالسلاح الكيميائي". وأكدت المنظمة أن "الأدلة المتوافرة تشير بوضوح إلى أن القوات السورية شنت الهجمات رغم أن الحكومة تنفي أي مسؤولية"، لافتة إلى أن الجهود الدولية الهادفة إلى معاقبة الجهات التي شنت هذه الهجمات وارتكبت جرائم أخرى في سورية لم تسفر عن شيء.