أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء أنَّ القوات النظامية السورية تتحمل على الأرجح مسؤولية الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس في ريف دمشق وتسبب بمقتل المئات. وخلصت المنظمة الحقوقية الأمريكية في تقرير من 22 صفحةً إلى أن الأدلة المتوافرة "تشير بقوة" إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد هي التي نفذت الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي أسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل بحسب واشنطن. واستندت هيومن رايتس ووتش في استنتاجاتها إلى تحليل تقارير شهود حول الهجوم على غوطة دمشق، ومعلومات حول المصدر المرجح للهجمات الصاروخية، والتدقيق في شظايا من الأسلحة المستخدمة والأعراض الطبية التي ظهرت على الضحايا. وقال مدير الحالات الطارئة في المنظمة بيتر بوكهيرت إنَّ "شظايا الصواريخ والأعراض التي عانى منها ضحايا هجمات 21 أغسطس على الغوطة توفر أدلة معبرة حول أنظمة الصواريخ المستخدمة". وتابع أنَّ "هذه الأدلة تشير بقوةٍ إلى أن القوات الحكومية السورية هي التي أطلقت صواريخ تحمل رؤوسًا كيماوية على ضواحي دمشق في ذلك الصباح الفظيع". ولفتت المنظمة إلى أنَّه من المعروف أن القوات المسلحة السورية "هي الوحيدة التي تملك وتطلق" نوع الصواريخ والقاذفات المستخدمة في الهجوم. وبحسب هيومن رايتس ووتش فإن الهجوم تم على الأرجح بواسطة غاز السارين. وذكرت أنَّ الأدلة ترجح استخدام نوعين من الصواريخ، هما صواريخ من عيار 330 ذات رؤوس قادرة على حمل شحنة كبيرة من العوامل الكيماوية السائلة وصواريخ أصغر من عيار 140 ملم ذات رؤوس قادرة على حمل 2,2 كلغ من غاز السارين. أ ف ب | نيويورك