قضت المحكمة الجزائية بالمدينةالمنورة الأسبوع الماضي بمعاقبة مقيم من جنسية عربية بالسجن 10 أعوام وإبعاده عن البلاد بعد انتهاء محكوميته، بعد إدانته بإدخال مواد مخدرة بمساعدة مواطنين آخرين لشعبة السجون في المدينةالمنورة. وبحسب لائحة الادعاء، فإن القضية تعود إلى منتصف محرم من العام الماضي عندما أحبطت الجهات الأمنية بسجون منطقة المدينةالمنورة محاولة إدخال أكثر من 94 جراما من الحشيش المخدر و102 حبة محظورة إلى السجن العام بالمدينة، كان يحملها المقيم داخل أحشائه عند عودته من العلاج بأحد مستشفيات المدينةالمنورة. وكان المقيم الثلاثيني قد أثار الشكوك حوله عندما دخل شعبة السجون، وطلب مدير قسم الحراسات، وسلمه قطعة صغيرة من الحشيش المخدر و5 حبات محظورة، متظاهراً بالتوبة والندم، ليتمكن من الدخول بكمية أكبر كان يحملها في أحشائه، الأمر الذي زاد من شكوك رجال الأمن الذين أعادوه إلى المستشفى، حيث تم إخضاعه للفحص التلفزيوني الذي أظهر أنه يحمل جسما غريبا داخل أحشائه، اتضح أنه يحوي نوعين من المواد المخدرة. ووفقاً للقرار القضائي الذي أصدرته جزائية المدينة الأسبوع الماضي، فقد اعترف المقيم أمام القاضي بمحاولة إدخال المواد المخدرة التي استلمها من شخص في دورات مياه المستشفى، وأنه حاول خداع رجال الأمن بتسليمهم كمية صغيرة لإبعاد الشبهة عنه. واشتمل الحكم الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه على سجن شخصين آخرين دارت الشبه حولهما في مساعدة المقيم على إدخال المخدرات إلى سجون المدينة لغرض الترويج، أحدهما سجين يقضي عقوبة مدتها 25 عاماً بتهمة ترويج المخدرات، والآخر مقيم محكوم عليه في نفس القضية بالسجن 6 أشهر، إضافة إلى مواطن آخر وقريب للسجين الثاني دارت حولهما الشبهات في علاقتهما بالقضية، واستلام حوالات مالية من السجناء. وقضت المحكمة بتوقيع عقوبة الجلد 1000 جلدة. يذكر أن المتهم الأول يقضي عقوبة السجن لإدانته بإحراق شقة سكنية في المدينةالمنورة بعد خلاف مع أحد أبناء جلدته على مبالغ مالية العام الماضي.