على الرغم من قيام وزارة العمل بتطبيق نظام منع العمل تحت أشعة الشمس على جميع المنشآت من الساعة ال 12 ظهرا إلى الساعة ال3 مساء خلال الفترة الواقعة بين 15 من شهر يونيو إلى نهاية يوم ال 15 من شهر سبتمبر، كشفت جولة قامت بها "الوطن" وجود مخالفات من قبل بعض الشركات الكبرى، إلى جانب وجود عدد كبير من العمال الوافدين لا يعلمون شيئا عن القرار الوزاري. من جهته أكد مدير الإدارة العامة للتفتيش بوزارة العمل فيصل العتيبي أن نسب الشركات والمؤسسات التي تجاوبت مع تطبيق قرار حظر العمل في الأماكن المكشوفة تحت أشعة الشمس كانت عالية مقارنة بالمنشآت المخالفة، وذلك حسب تقرير مكاتب العمل في عدد من مناطق المملكة الذي رصد خلال الأسابيع الماضية 24 مخالفة فقط ضمن الجولات التفتيشية التي تجاوزت ال74 جولة. والتقت "الوطن" في جولتها الميدانية بأشرف عبدالباقي قادم للعمل من مصر الذي قال نحن لا نريد أن نرتاح في منازلنا لأننا لم نأت للراحة، نحن حضرنا وتغربنا عن عائلاتنا لكي نعمل، وسنتحمل حرارة الأجواء حتى ننتج ونحصل على رواتبنا لكي نعيش، وعن الساعات التي يمكثها في العمل، قال من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا، ومصروف فيه الإضافي. وقال عامل النظافة صاحب أختر- بنغالي الجنسية- إن قرار الحظر كان رائعا وجاء متزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات عالية في الوقت الذي يطالب أرباب العمل منهم تقليص ساعات الراحة وقت الظهيرة. وإجبارهم على العمل خلال الساعات المحظورة، إلا أنني تفاجأت عندما رأيت القرار لم يطبق في الشركة التي أعمل بها .. وقال إبراهيم جابر الحربي الطبيب في مستشفى الأنصار العام بالمدينة المنورة، أن العمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس خاصة في فصل الصيف قد يتعرضون للعديد من الأمراض والإصابات المهنية، من بينها الإجهاد الحراري الذي قد يؤدي إلى ضربة الشمس والإنهاك الحراري والإغماء والتقلصات والطفح الجلدي.