تشهد الدراما المصرية التي تعرض خلال شهر رمضان، عدداً كبيراً من حوادث القتل والعنف، حيث تدور أحداث مجموعة من المسلسلات حول حدوث جريمة قتل، ثم البحث عن القاتل. منها مسلسل"اهل كايرو" بطولة خالد الصاوي، ومسلسل "بالشمع الأحمر" ليسرا، و" قضية صفية" لمي عز الدين، و "امراة في ورطة" لإلهام شاهين، ومسلسل" شاهد إثبات" لجمانة مراد، و"بفعل فاعل" لتيسير فهمي، و"القطة العميا" لحنان ترك، ومسلسل "ريش نعام" لداليا البحيري. أما مسلسل "برة الدنيا" لشريف منير فقد ضم عددا كبيرا من مشاهد الحرق والضرب والقتل، كذلك مسلسل "الحارة"، و"مملكة الجبل"، و"موعد مع الوحوش"، وغيرها من المسلسلات التي لم يخلُ أي منها من العنف حتى الكوميدية منها مثل "اللص والكتاب" لسامح حسين، كذلك المسلسلات التاريخية مثل "الجماعة"، و"ملكة في المنفى"، و"شيخ العرب همام". فهل يلجأ صانعو الدراما إلى العنف كوسيلة لجذب المشاهدين؟. يقول خالد الصاوي: إن ما نراه على الشاشة من عنف، ليس بعيدا عن الواقع، الذي أصبح أكثر عنفا برأيه، مشيرا إلى ما تنشره أخبار الحوادث من جرائم القتل والاغتصاب وغيرها. ويضيف الصاوي: إن الدراما لا يجب أن تنفصل عن الواقع أو تتعالى عليه، ولكن لابد أن تناقش مشاكل الحياة وتكون مرآة للمجتمع حتى تساهم في كشف الحقائق. يتفق المخرج محمد علي مع الصاوي، مشيرا إلى أن العنف لا يقدم بهدف الإثارة والتشويق، ولكن بهدف التعبير عن الواقع، وقال علي، إن جريمة القتل التي دار حولها مسلسل "أهل كايرو"، لم تقدم مجانا، بل كانت تمثل وسيلة لإلقاء الضوء على احوال المجتمع والفساد الذي يدور فيه بما يعرف ب "الجريمة الكاشفة". بدورها قالت الناقدة ماجدة خير الله ل "الوطن"، إن التشويق سبب هام من أسباب نجاح أي عمل درامي، وليس عيبا أن تعتمد الدراما علي الإثارة والتشويق، المهم برأي خير الله هو كيفية تقديم هذا التشويق. مشيرة إلى أن الدراما الناجحة لابد أن تعتمد على الواقع، حتى تتمتع بالمصداقية، لذلك لا يجب أن تتجاهل الواقع الذي نعيشه، حيث تقع أكثر من 50 جريمة قتل يوميا.