سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلمي ل"الوطن": تقارير نضوب النفط بالمملكة "غير صادقة" خبير الطاقة أكد أن التكييف يستهلك 70% من طاقة توليد الكهرباء بالمملكة * كل 1000 فرد بالمملكة يستهلكون 110 براميل يوميا
في الوقت الذي كشفت فيه دراسات متعلقة بالطاقة في العالم عن أن 1000 فرد في المملكة العربية السعودية يستهلكون ما يقارب 110 براميل نفط يوميا، أي أكثر من 40 برميلا في السنة، وذلك بسبب الاستهلاك المفرط في استخدام الطاقة، أكد خبير الطاقة ووكيل وزارة التجارة والصناعة السابق للشؤون الفنية الدكتور فواز العلمي ل"الوطن"، أن الفرد في المملكة يعيش برفاهية كون أسعار الكهرباء منخفضة جداً وذلك يستنفد أكبر كمية من النفط، مما يعني أن استهلاك الفرد بالمملكة الأعلى في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ذلك أن هناك 10 ملايين وافد يستفيدون من هذا الانخفاض الهائل. وأوضح التقرير أنه مقارنة بنفس العدد في الولاياتالمتحدة الأميركية الذين يستهلكون 60 برميلا يوميا، والصين ستة براميل يوميا. وأفادت الدراسات التي عرضت في جناح (كفاءة الطاقة) بمعرض (إثراء المعرفة) المقام حاليا بالرياض، بأن معدل كثافة الطاقة في العالم يتناقص بمعدل 11%، بمعنى أن الإنتاج يرتفع مقارنة بالاستهلاك، إلا أن الاستهلاك في المملكة ظل مرتفعا بشكل كبير خاصة في السنوات الخمس والعشرين الماضية، مقارنة مع الدول المتقدمة التي تنخفض فيها هذه المعدلات، مما دعت الحاجة لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة المحلية. ففي اليابان ينخفض معدل استهلاك الطاقة بنسبة 18%، وفي الولاياتالمتحدة الأميركية بنسبة 32%، وفي ألمانيا بنسبة 46%، بينما تحتل السعودية الصدارة في معدل زيادة الاستهلاك بالطاقة تقدر بنحو 48 % مقارنة بمعدل الإنتاج. وبالعودة إلى خبير الطاقة فقد أفاد بأن المملكة تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة مستقبلاً سواء الشمسية أو الذرية أو طاقة الرياح، منوهاً بأن هذا سيخفف العبء على النفط، ومستبعداً في الوقت ذاته أن تكون المملكة مستوردة للنفط في عام 2030 كما أشارت عدة تقارير عن ذلك. وأوضح العلمي أن هناك تقارير مغرضة ولكن الحقيقة أن المملكة أصبحت تتجه للعديد من مصادر الطاقة، مضيفاً أن التقارير فيها نوع من التشويه في الحقائق خصوصاً التقرير الصادر عن المنظمة البريطانية، مشيراً إلى أنها لا تعطي الحقائق الدقيقة والمعلومات الموثقة. وذكر أن الحلول تكمن في رفع الكفاءة مثل ما جرى في أجهزة التكييف ولذلك يلاحظ أن هذه الأجهزة سعرها أصبح أعلى ولكن استهلاكها للكهرباء أقل، مؤكداً أن استخدام أجهزة التكييف تعادل 70% من طاقة التوليد في الكهرباء بالمملكة بسبب الأحوال الجوية.