كشف أخصائي العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب أسامة الناصر الذي سبق له العمل في العيادة الطبية في نادي الهلال أن الإصابات الأخيرة التي تعرض لها لاعبو الهلال تعود إما إلى الإجهاد في التمارين اللياقية والإفراط فيها أو بسبب نقص السوائل والأملاح والفيتامينات التي تعد ضرورية لتعويض ما يفقده اللاعب في التمارين البدنية اللي يبذلها، خصوصا وأننا في فترة صيف وحرارة شديدة أو بسبب الاثنين معا. وبين الناصر أن مدرب اللياقة بالفريق وأخصائي العلاج الطبيعي هما المسؤولان عما يتعرض له اللاعبون جراء هذه الإصابات، حيث ينبغي أن يكون التنسيق متبادلا بينهما، وأن يكون الأمر نسبيا كذلك. وأكمل الناصر حديثه ل"الوطن" قائلا "ما تفتقده الملاعب العربية بشكل عام هو عدم وجود أخصائي تغذية بالفريق، على الرغم من أن وجوده مهما جدا، وضرورة لا يمكن الاستغناء عنها من خلال متابعة كل لاعب وتنظيم غذائه باستمرار ومتابعة تمارينه، وخصوصا تمارين بناء الجسم والحديد". وبين الناصر أن الخطأ الجسيم الذي يرتكبه الجهاز الطبي ومدرب اللياقة دائما في وسطنا الرياضي هو التمارين اللياقية الجماعية والبرنامج الجماعي، مشددا على ضرورة أن تكون التمارين اللياقية منفردة، حيث يختلف احتياج كل لاعب عن الآخر من خلال افتقاد بعض اللاعبين لمهارات معينة ووجودها لدى لاعبين آخرين. وبرأ الناصر ساحة اللاعبين من تحمل مسؤولية إصاباتهم، معللا ذلك بجهلهم بالأمور الصحية التي غالباً ما يكتسبونها من خلال الخبرة في الملاعب، مشيرا كذلك إلى أن غالبيتهم لا يحافظون على عاداتهم الصحية إلا أثناء وجودهم بالنادي فقط، حيث إن أبسط الأمور التي يجب أن يحافظوا عليها لا يلتزمون بها مثل شرب الماء الذي من المفترض أن يلازمهم طيلة فترة يومهم، كما لا يكثر أغلبهم من السوائل وهو عامل يعد من أهم أسباب إصابات التمزق العضلي الذي ينجم عن عدم وفرة السوائل بالدورة الدموية. واستغرب الناصر إصابات الشد العضلي التي تعرض لها لاعبو الهلال أخيرا معتبرا أن هذه الإصابات لا تحدث إلا في الشتاء أو في بداية المعسكر وهو ما يؤكد فقدان اللياقة البدنية. ولم يخف الناصر الاستشارات التي تأتيه من لاعبي الفريق الهلالي عن بعض الإصابات التي يتعرضون لها، وكذلك عن طرق العلاج الطبيعي والأجهزة الحديثة في ذلك. وختم الناصر حديثه بتمنيه أن يحقق الفريق الهلالي موسما مميزا وأن يوفق في مشاركته الآسيوية الحالية.