يبحث المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2014 الذي يعقد خلال الفترة 1-2 أكتوبر القادم في إمارة دبي الفرص الاستثمارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والقارة الأفريقية، وتسهيل ممارسة الأعمال بين الجانبين. وبرعاية نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبتنظيمٍ من غرفة تجارة وصناعة دبي تحت شعار "واقع متجدد - تواصل متعدد"، يستعرض المنتدى في جلسات نقاشية متعددة التحديات وسبل التعاون في مجال البنية التحتية، وكيفية التغلب على عوائق التجارة البينية، والإستفادة من الخبرات الخليجية في هذا المجال، وتأثير موقع ومكانة دول مجلس التعاون الخليجي على الإستثمار من وإلى افريقيا، واستعراض تجارب افريقيا في استضافة الفعاليات الكبرى، وإعادة رسم خارطة العالم عبر البوابة الإفريقية، بالإضافة إلى مناقشة الدور المتوقع ان تلعبه الدول الإفريقية في الإقتصاد العالمي خلال العقد القادم. ولفت مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي حمد بوعميم إلى أن المنتدى يعزز مكانة دول مجلس التعاون الخليجي كبوابة للتجارة من وإلى القارة السمراء. كما يتميز بكونه منصة اقتصادية رائدة في المنطقة لتحفيز الحوار بين صناع القرار على المستوى العالمي، حيث يشهد مشاركة المعنيين من الإتحاد الإفريقي والكتل الإقتصادية الأخرى الذين سينخرطون في حوار بنّاء على أعلى مستوى حول التوجهات الإستراتيجية الرئيسية المتعلقة بالإستثمار في افريقيا وفي دول مجلس التعاون الخليجي. وشهد إجمالي تجارة للمملكة العربية السعودية مع القارة الإفريقية ارتفاعاً ملحوظا بلغت نسبته 40.2% خلال الفترة من 2005 وحتى 2012، مرتفعةً من 38.25 مليار ريال سعودي في العام 2005 إلى 53.63 مليار ريال سعودي في العام 2012، وارتفعت واردات المملكة من افريقيا من 6.34 مليار ريال سعودي في العام 2005 إلى 16.89 مليار ريال سعودي في العام 2012، حسب بيانات موقع "يو إن كومترايد"، في حين بلغت صادرات السعودية إلى القارة السمراء 36.34 مليار ريال سعودي في العام 2012. وقُدّر حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في الدول الإفريقية بنحو 4,6 تريليون ريال سعودي، وفقاً للجلسة الأولى من المؤتمر الخليجي الإفريقي للإستثمار السنوي الثاني(1) . ويشارك في المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال هذا العام 500 مشارك رفيع المستوى من صناع القرار من القطاعين الحكومي والخاص، منهم رؤساء دول ووزراء من الدول الإفريقية، ورؤساء مجالس إدارات شركات مرموقة، ومدراء كل من المصارف الخاصة، وصناديق الثروة السيادية، والشركات الخاصة، وقادة الأعمال الخليجيين والعالميين، ورؤساء وكالات تشجيع الإستثمار الإفريقية.