ينظم مستشفى أبها الخاص المؤتمر الثاني للطب النبوي التطبيقي، والذي سيقام بقصر أبها مطلع الشهر الميلادي المقبل برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. وقال رئيس مجلس إدارة المستشفى عبدالله بن عبدالمحسن الثميري إن المستشفى أخذ على عاتقه تبني مثل هذه المؤتمرات التي تعود بالنفع على الجميع من أصحاء ومرضى, مضيفا أن المستشفى كان له جهد كبير في إثراء الحراك الطبي في كل ما يتعلق بالطب النبوي, واستضافة أسماء عالمية من المختصين لإثراء الندوات بورق العمل لتعم الفائدة الجميع. وقدم الثميري شكره وتقديره لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز على رعايته للمؤتمر, مشيرا إلى أن توجيهات أمير عسير في النسخة الأولى للمؤتمر أخذت حيز التنفيذ الأمر الذي دفع المستشفى لمواصلة تبنيه العديد من الأفكار والمقترحات لتطوير المؤتمر الذي يتوقع أن يحظى بمشاركة كبيرة من المتخصصين. إلى ذلك قال رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر الدكتور خالد عسيري إن المؤتمر سيعقد في 18 جمادى الآخرة المقبل الموافق أول يونيو 2010. وأضاف أن هناك 32 بحثا تنتظر تقديمها في المؤتمر من جهات مختلفة، فيما تشارك فيه 6 دول هي: ماليزيا ومصر والسودان وسوريا والمغرب والكويت، إلى جانب المملكة. وأشار عسيري إلى أن المؤتمر يأتي امتدادا للمؤتمر التطبيقي الأول للطب النبوي الذي عقد بمدينة أبها في 19 /2 / 1429 ويهدف إلى استجماع البحوث التي يمكن من خلالها جعل الطب النبوي ممارسة تخفف من معاناة المرض، مركزين فيه على الجانب التطبيقي وليس النظري، إضافة إلى جمع البحوث المتناثرة ووضعها في قالب منهجي لتستفيد منها الكليات ويتم من خلالها التقليل من الممارسات الخاطئة والعشوائية أو الاجتهادات الشخصية في هذا المجال. وأوضح أن محاور أبحاث الملتقى ستكون على شقين الأول معني بالطب الوقائي والثاني بالعلاجي، كما سيحتضن المؤتمر ورش عمل يتم فيها تأصيل المسائل التي لم يكن لها بحث كاف وهي 5 ورش، الأولى ستناقش اقتراح منهج الطب النبوي لتدريسه في الكليات الصحية، والثانية ستكون عن حقيقة العين، والثالثة عن السحر، والرابعة عن تقنين استخدام العسل، والخامسة عن آلية عمل الحجامة، مبينا أن الهدف من هذه الورش الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وستتم مراجعة ما حصل من توصيات في المؤتمر السابق. وعن القرارات التي تم تنفيذها خلال هذه الفترة بعد الخروج بتوصيات بشأنها في المؤتمر السابق، أشار عسيري إلى أن التوصيات التي خرج بها المشاركون في المؤتمر الأول كان لها أثر كبير في فتح المجال لكراسي خاصة بهذا المجال في بعض الجامعات، ودعم إنشاء بعض الجمعيات الخاصة بالطب النبوي، وحدوث حالة من الحراك فيما يتعلق بهذا الموضوع داخل الجامعات.