وجه مدير الشؤون الصحية بالباحة حسين الراوي الرويلي أمس، بتشكيل لجنة من إدارتي المتابعة والطوارئ للتحقيق في قضية المسن المفقود (أ.ع) الذي عثر عليه الخميس الماضي منوما في مستشفى الملك فهد بالباحة منذ أكثر من شهرين، دون أن تعلم أسرته أو أحد من أقربائه بذلك. وقال الناطق الإعلامي لصحة الباحة أحمد الزهراني: "إن الرويلي أكد صدور العقوبات النظامية بحق من يثبت تقصيره في التواصل مع الجهات ذات العلاقة". وفقد المسن قبل شهرين وأبغلت عائلته الشرطة وتم البحث عنه، إلا أن محاولاتهم لم تفلح، حتى عثر عليه أحد جيرانه عن طريق الصدفة منوما في مستشفى الملك فهد، فأبلغ أسرته. وتعود تفاصيل اختفاء المسن، الذي تحتفظ "الوطن" باسمه، عندما فقدته أسرته أواخر شهر رجب المنصرم حيث أبلغ ذووه الجهات الأمنية وتم التعميم دون العثور عليه، إلا أن الصدفة وحدها كانت كفيلة بمعرفة مكانه ليتبين لدى عائلته أنه كان منوما في إحدى مستشفيات منطقة الباحة، ما دفع الأسرة إلى المطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق في الإهمال تجاه والدهم الذي تغيب ولم يهتم أحد بأمره. وقال ابنه عمر: "إن والده أدخل مستشفى الملك فهد بالباحة بتاريخ 30/ 7/ 1435 وهو في حالة غيبوبة، بوصفه مجهول هوية، عن طريق الهلال الأحمر، ومن دون محضر تسليم، بسبب حادثة لا نعلم هل هي جنائية أم مرورية". وأضاف: "بقي في العناية المركز لمدة تزيد على شهرين على أنه مجهول هوية وهو في غيبوبة، وفي المنطقة التي شملها التعميم وأيضا تعميم فقدان السيارة نفسها، مع العلم أن سيارته سحبت من قِبل حجز محافظة القرى بتاريخ دخوله المستشفى، ولم يكلف أحد نفسه بتسجيل رقم اللوحة أو البحث في السيارة عن إثباتات والدنا". وتابع: "مصيبة وفاجعة لم أتوقع أبداً حدوثها. فالصدفة وحدها هي التي قادتنا للعثور على والدي، وذلك عندما أبلغنا أحد الجيران برؤيته في مستشفى الملك فهد بالباحة وكان في حالة نفسية وجسدية سيئة". وطالب الابن عمر بمعاقبة المتسبب في الحادثة، مشيرا إلى أنه لم يُسحب من حساباته أي مبالغ، ولم يستأجر أي شقة أو فندقاً حسب نظام "شموس"، كما أن جواله كان مغلقا. وتابع: "كان وقت فقدانه يقود سيارة من نوع (كامري 2005)، فيما كان تاريخ التعميم 5/ 8/ 1435.