أدى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صلاة عيد الفطر المبارك صباح أمس، مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به. وأدى الصلاة مع ولي العهد الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، ووزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن خالد، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز. كما أدى الصلاة مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ، والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموع غفيرة من المصلين. وبين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، خلال خطبته، أن الإنسان خلقه الله اجتماعيا ومحتاجا إلى الناس في طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه ومركبه وفي شأنه كله، زراعة وتجارة وتعليما وعلاجا وصناعة وما لا يحصى من الحاجات والعلاقات وترابط المصالح، موضحا أن أخلاق الإنسان وحسن طبعه لا تظهر إلا من خلال علاقاته بمن حوله من الأقرباء والأصدقاء والغرباء، أما التقوقع والانزواء فليسا من صفات الإنسان السوي فضلا عن المؤمن الصالح. وقال "إن المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى بعضه اشتكى كله وإذا فرح بعضه فرح كله، المسلم يفرح لفرح أخيه ويشاركه سروره وابتهاجه، كما أنه يحزن لحزنه ويصبره ويواسيه، وها هو هذا العيد يمر على هذه الأمة وهي في أنحاء كثيرة تمر بأزمات ومحن ومصائب وفتن". وأوضح ابن حميد أن مدخلات السرور وجالبات البهجة لا تقع تحت حصر فليس المال وحده هو جالب السرور وزارع البهجة بل أبواب الإحسان واسعة من القول الحسن والفعل الجميل والخلق الكريم والمشاركة الوجدانية، لافتا إلى أن أول جالبات السرور تحقيق التوحيد والإيمان بالله وحسن الاعتماد عليه والتوكل عليه وتفويض الأمور إليه. وفي المدينةالمنورة أدى أكثر من مليون مصل صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد النبوي يتقدمهم أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير الذي تحدث عن تعظيم الكتاب والسنة، موصيا المسلمين بتقوى الله عز وجل، ومهنئا إياهم بعيد الفطر المبارك. وقال "إن من أصول أهل الإيمان أصحاب الحديث والسنة حفظة الدين وخزنته الذين سلكوا محجة الصالحين واتبعوا آثار السلف الماضين، تعظيم الكتاب والسنة، فالكتاب عدتهم والسنة حجتهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتهم، يعلمون التوحيد والعقيدة وينصرون الشريعة ويهدمون البدع الشنيعة ويبغضون الحزبية الوضيعة، ولا ينسبون شخصا أو كلاما يوالون عليه ويعادون عليه غير الكتاب والسنة، وليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعلمون أحواله ويعظمون أقواله يعتقدونها ويعتمدونها ويصدقونها ويقبلونها ويسلمون لها ولا يعارضونها". وأكد البدير أن طاعة إمام المسلمين فريضة فلا يجوز الخروج على ولاة أمر المسلمين ولا قتالهم ولا إظهار الشناعة عليهم ولا تحريك القلوب بالسوء والفتنة ضدهم ومن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة وطريقة السلف. .. ويستقبل المهنئين مكةالمكرمة: واس استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر الصفا في مكةالمكرمة، عقب صلاة عيد الفطر المبارك أمس، أصحاب السمو الملكي الأمراء، ورئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموعاً غفيرة من المواطنين الذين قدموا للسلام على ولي العهد وتهنئته بعيد الفطر. وتناول الجميع طعام الإفطار على مائدة ولي العهد. كما استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن فياض بن حامد الرويلي وقادة أفرع القوات المسلحة وقادة المناطق العسكرية الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الفطر. ونقل ولي العهد خلال الاستقبال، تحيات القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتهانيه لهم بعيد الفطر، سائلاً الله عز وجل أن يعيده على بلدنا باليُمن والمسرات. من جهة أخرى، غادر الأمير سلمان بن عبدالعزيز مكةالمكرمة أمس متوجهاً إلى جدة؛ بعد أن قضى ما تبقى من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام. ولدى مغادرة ولي العهد قصر الصفا كان في وداعه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله.