على وقع انتقال أزمة المياه من منطقة عسير إلى جازان، حال غياب "الذهب الأبيض" عن منزل المواطن محمد حوباني الذي يقطن في محافظة أبوعريش، دون تمكنه من إطفاء ابنه الذي اشتعل عن آخره نتيجة عبثه ب"ولاعة" كانت بحوزته، وهو ما دفعه إلى تحميل مديرية المياه بالمنطقة مسؤولية احتراق ابنه بسبب انقطاع الماء. وأوضح والد الطفل ل"الوطن" أن ابنه عبدالرحمن كان يلعب مع إخوانه داخل إحدى الغرف الخارجية، وكانوا يحملون ولاعة، فأشعلوا بها محتويات الغرفة، وفيما تمكن غالبيتهم من مغادرة الغرفة، لم يتمكن عبدالرحمن من ذلك، فالتهمته النيران. وأضاف أنه يحمل مديرية مياه جازان سبب وفاة ابنه لانقطاع المياه عن منزله منذ أسبوع. وقال "لو كان لدينا ماء بمنزلنا لتمكنا من إخماد الحريق بدلا من انتظار فرق الدفاع المدني، ولاستطعنا إنقاذ عبدالرحمن"، مبينا أنه سيقوم بشكوى المياه للمسؤولين. تحولت فرحة وبهجة قدوم العيد في منزل المواطن محمد الحوباني بأبوعريش مساء أول من أمس إلى أحزان، بعد أن تسببت "ولاعة" بتفحم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات كان يلهو مع إخوانه داخل غرفة بحوش منزلهم مما أدى إلى اشتعال النيران وإصابته بحروق بليغة، في وقت حمّل والد المتوفى مديرية المياه وفاة ابنه لعجزه عن إطفاء الحريق بسبب انقطاع المياه من منزلهم. وأوضح والد الطفل محمد قاسم حوباني ل"الوطن" أن ابنه عبدالرحمن كان يلعب مع إخوانه داخل إحدى الغرف الخارجية وكانوا يحملون ولاعة فأشعلوا بها محتويات الغرفة، وعند سماعنا لصراخ الأطفال الذين خرجوا بسرعة لم يتمكن ابني من الخروج فالتهمته النيران. وأضاف أنه يحمل مديرية مياه أبوعريش سبب وفاة ابنه لانقطاع المياه عن منزله منذ أسبوع، وقال: "لو كان لدينا ماء بمنزلنا لتمكنا من إخماد الحريق بدلا من انتظار فرق الدفاع المدني. من جهة أخرى، أكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة النقيب محمد آل صمغان أنه فور استلام بلاغ بالحادثة، انتقلت فرقتي إطفاء وإنقاذ للموقع واتضح وجود طفل متوفى داخل غرفة مشتعلة، وتم إخراجه من الغرفة وتسليمه للهلال الأحمر لنقله للمستشفى بعد إخماد الحريق، مشيرا إلى أن سبب وفاته حروق بليغة من الدرجة الثالثة. ولفت إلى أن أسباب الحريق حسب التحقيقات الأولية عبث الطفل بولاعة.