يحاول والد الطفلة لمار أحمد الزهراني (5 أعوام) إيجاد حل لمشكلة ابنته الصحية بعد أن أقنعه الأطباء بضرورة علاجها في الخارج وبالتحديد في أحد المستشفيات الألمانية، وذلك بعد فقدانها لنعمة النطق نتيجة خطأ طبي حدث لها أثناء الولادة ولم يوضحه له المستشفى الذي ولدت فيه الطفلة. الأب الذي لم يحمل المستشفى الذي ولدت فيه لمار أي مسؤولية عما حدث، روى ل"الوطن" قصتها قبل خمسة أعوام، وقال إنها دخلت العناية المركزة في نفس المستشفى - تحتفظ "الوطن" باسمه- لمدة أربعة أشهر بعد أن شخصت حالتها على أنها تعاني فشلا في الأحبال الصوتية، وبعدها نقلت إلى المستشفى العسكري بالرياض حيث استمرت الطفلة في المواعيد والمراجعات لأكثر من عام، ولكن بدون جدوى ولم تتحسن حالتها، إنما كانت المواعيد دورية وروتينية غير مجدية، حسب وصفه. وتعيش لمار في منزل والدها على الأجهزة الطبية، ومنها جهاز الأكسجين وجهاز شفط البلغم، حيث تقوم والدتها على رعايتها على مدار 24 ساعة، فيما يسعى والدها لحل المشكلة لدى المستشفيات الحكومية، ولكنه لم ينجح في ذلك حتى الآن، نظرا لظروفه المادية القاهرة التي تقف حاجزا أمامه لإمكانية العلاج في المستشفيات الأهلية. وقال الزهراني: "إن هناك أمرا ملكيا لعلاج لمار وعرضها على أفضل المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة داخل الوطن أو خارجه، إلا أن الهيئة الطبية بمحافظة الطائف لم يتعاملوا مع الأمر بالشكل المطلوب، بل اكتفوا بإعطائه تذاكر سفر للمواعيد فقط".