رحل عن ساحة أدب الجريمة بهولندا، الاثنين المنصرم، أشهر كتابها إبيي ألبرت كورنيلس بانتيير، عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد عطاء أدبي استمر أكثر من 52 عاماً، منذ إصدار قصته القصيرة الأولى "حبل لبوبي" عام 1958، وصولا إلى سلسة قصصه البوليسية التي بلغت به ذروة الشهرة "المفتش ديك"، التي بلغت مبيعاتها الرقم القياسي في هولندا ببيع سبعة ملايين نسخة. وقد تحولت هذه السلسلة القصصية إلى مسلسل تلفزيوني شهير حمل ذات الاسم "المفتش ديك"، وشهد أكبر إقبال جماهيري حال إنتاجه عام 1995، وبلغ جمهوره مليوناً ونصف المليون مشاهد، وقام ببطولة هذه الحلقات الممثل الهولندي الشهير بيتر رومر، وأصبح هذا المسلسل من أكبر الأعمال الدرامية بهولندا. وبانتيير ولد أديبا بالفطرة، غير أنه بدأ حياته العملية في الشرطة بالعاصمة أمستردام، وعايش في عمله مئات من قصص الجريمة، الأمر الذي صقل موهبته، ووجهها توجيهاً عملياً إلى أدب الجريمة، وعندما أصدر قصته الأولى على استحياء، وفوجئ بنجاحها نجاحاً غير متوقع، بدأ تدريجاً يتجه للكتابة البوليسية، حتى قرر أن يتفرغ لها تماماً، مخلفاً وراءه عمله بالشرطة، مستلهما منه فقط قصصه ومغامراته الأدبية المثيرة. ويؤكد المراقبون للساحة الأدبية بهولندا، أن رحيل بانتيير سيخلف فراغاً كبيراً، من الصعب أن يملأه كاتب غيره في هذا المجال النادر من أدب الجريمة.