اضطر عدد من أهالي قرى محافظة بني مالك إلى القيام بصيانة ونظافة وترميم وفرش مساجد قراهم المملوكة للأوقاف بأنفسهم في رمضان من خلال "القطات" وتبرعات فاعلي الخير، بعدما بقيت هذه المساجد خارج خدمات فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بجازان لسنوات رغم مراجعاتهم المستمرة. وأكد عبدالله المالكي، أن مساجد جبال آل يحيى بالمحافظة لا تزال خارج نطاق اهتمام وخدمات فرع الوزارة بالمنطقة من الصيانة والترميم والنظافة. وأن معاناة المصلين من الحال الذي آلت إليه هذه المساجد تزداد وخصوصا في رمضان. فيما بين أحمد سالم، أنهم وقت هطول الأمطار يلجأون للصلاة في أحد المساجد بالقرية المجاورة بسبب تسرب المياه من سقف المسجد، وقد قام عدد من المصلين بجمع مبلغ يسير للقيام ببعض أعمال الترميم لمسجدهم. أما عيسى المالكي، فقد تحدث عن معاناتهم في شهر رمضان، خصوصاً أن المساجد هناك غير مهيأة لاستيعاب جموع المصلين مما يضطرهم للذهاب لأحد المساجد البعيدة. كما طالب سكان القرى فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة بسرعة تشكيل لجنة لزيارة مساجد تلك القرى للاطلاع على احتياج المساجد من أئمة و مؤذنين وفرش وصيانة وترميم، والوقوف على جميع ملاحظات وشكاوي الأهالي لتحسين خدمات المساجد. من جانبه، أوضح ل"الوطن" أمس المتحدث الرسمي لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بجازان محمد كريري، أن هناك 9 جوامع بآل يحيى وآل زيدان تم الرفع بها للوزارة مدرجة لشركات الصيانة والنظافة، مبينا أن هناك فقط جامعان مرفوع لهما هدم وتوسعة وهما جامع العصر وجامع القزعه، حيث تم الرفع للوزارة بتلك الجوامع وبانتظار الموافقة. وأضاف أنه تم الإعلان عن وظائف خطباء بجميع جوامع القرى التي لا يوجد بها خطيب.