يسعى فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة لتقديم أفضل الخدمات لأهالي طيبة الطيبة والمعتمرين والزوار، وفق خطة متكاملة تشمل تجهيز المساجد والجوامع بكافة الخدمات اللازمة لراحة المصلين، مع تزويدها بعدد من حفظة القرآن الكريم لإمامة المصلين في صلاة التراويح والتهجد. وأوضح مدير فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمدينةالمنورة الدكتور محمد الخطري أن خطة عمل الفرع لشهر رمضان المبارك تأتي في إطار الخطة العامة التي يقدم الفرع من خلالها خدماته على مدار العام، والتي تبدأ بخطة خدمات المساجد خلال موسم العمرة والتي يبدأ تنفيذها مع بداية شهر جمادى الأولى حتى نهاية شهر رمضان المبارك من كل عام، وتغطي الخطة جميع نطاق خدمات الفرع بمنطقة المدينةالمنورة، ويتم التركيز من خلالها على المساجد الواقعة على طرق مرور المعتمرين للمدينة المنورة ومكة المكرمة. وبين أنه بعد اعتماد الخطة تم تكليف بعض موظفي الفرع مع تعيين مراقبين موقتين للعمل في المساجد الكبرى والمهمة "قباء، الميقات، القبلتين، الخندق، الشهداء والإجابة"، وذلك للإشراف على عمل مؤسسات الصيانة المكلفة بصيانة وتشغيل تلك المساجد، إلى جانب تكليف فرق للصيانة مجهزة بكامل المعدات للمرور على المساجد الواقعة على الطرق التي يسلكها المعتمرون في قدومهم ومغادرتهم للمدينة المنورة، حيث يتم حصر تلك المساجد وتجهيزها بجميع ما تحتاجه من مستلزمات. الموائد الخيرية وعن تنظيم إدارة الفرع لموائد الإفطار الخيرية التي تقام في المساجد، ذكر الخطري أن الإدارة تقوم بالإشراف على إقامة جميع موائد الإفطار الخيرية التي تقام لإفطار الصائمين في المساجد من قبل الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير، وذلك بالتنسيق مع أئمة المساجد والراغبين في إقامة تلك الموائد، وصولاً إلى تنظيمها بالشكل المناسب لتلافي الازدواجية وما يترتب عليها من سلبيات وإسراف في توزيع المواد الغذائية في المساجد، وما قد يحصل من أذى للمصلين، ولذلك يلتزم مقدمو الموائد بنظافة المساجد بعد الإفطار وتحديد المواد التي يتم توزيعها في المساجد، حرصاً على نظافتها ومنعاً لكل ما يؤذي المصلين، وذلك بمتابعة يومية من قبل أئمة ومؤذني المساجد. صلاة التراويح وأكد الدكتور الخطري على أن خطة الفرع خلال شهر رمضان المبارك مكملة للخطة العامة للفرع خلال موسم العمرة والتي يراعى فيها الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان والقادمين من داخل وخارج المملكة، إضافة إلى الإقبال الكبير الذي تشهده المساجد من المصلين لأداء صلاة التراويح فيها مع الجماعة، حيث تقام تلك السنّة في أغلب المساجد بالمدينة والمحافظات والمراكز التابعة لها. وأشار إلى أن هناك خدمات رئيسية وثابتة يتم تطويرها ومتابعتها بشكل دائم للعناية ببيوت الله وخدمتها على الوجه الأكمل، وهي من أهم وأجل أعمال الفرع إن لم تكن أجلها، وفي مقدمة تلك الخدمات العمل على إنشاء مساجد جديدة وترميم القديم منها، إلى جانب حصر المساجد التي تحتاج إلى أئمة أو مؤذنين، والبحث عمن يريد القيام بهذا العمل الجليل، ومن ثم يتم اختباره عن طريق اللجنة الاستشارية لشؤون المساجد، والتي يشرف عليها الفرع وتضم في عضويتها عددا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية، والتي تختار من تراه أهلاً لذلك وتوصي بتعيينه من قبل إدارة الفرع. كما يتم تكليف مراقبين مهمتهم متابعة وضع المساجد وأداء منسوبيها من الخطباء والأئمة والمؤذنين والخدم، مع توزيع المراقبين على مستوى المدينةالمنورة، بحيث يخصص لكل مراقب نطاق معين بعدد من المساجد حتى يسهل عليه متابعتها. ويعتمد المراقبون ومؤسسات الصيانة في أداء عملهم الميداني على استعمال أحدث تقنيات الاتصال اللاسلكى ومنذ سنوات طويلة، وقد استبدلت هذا العام بأجهزة (برافو) والتي تسلم للمراقبين ومندوبي المؤسسات، وذلك لضمان سهولة ودوام الاتصال بمسؤولي الفرع, وأخذ توجيهاتهم مباشرة نحو ما يستجد من مشاكل فنية وغيرها والعمل على معالجتها على وجه السرعة. 90 مسجداً وبين الدكتور الخطري أن الفرع وضع جانب أداء صلاة التراويح في المساجد في أولويات خطة العمل خلال شهر رمضان المبارك، حيث يتم حصر المساجد التي تحتاج إلى أئمة لصلاة التراويح، مع مراعاة التوزيع الجغرافي للمدينة المنورة حتى يستفيد منها أغلب المصلين، وقد تم هذا العام اعتماد 90 مسجداً لصلاة التراويح من قبل الوزارة، البعض منها تتم صلاة التراويح فيها من قبل أئمتها الرسميين، والبعض الآخر يتم تأمين العدد المطلوب من الأئمة لها بمخاطبة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينةالمنورة لاختيار مجموعة من طلابها الحافظين لكتاب الله – من ذوي الصوت الحسن – لتوزيعهم على تلك المساجد، ومن ثم صرف مكافأة نقدية لهم من إدارة الفرع لقاء قيامهم بهذا العمل الجليل. وقبل ذلك يقوم الفرع بتجهيز المساجد بشكل عام، مع التركيز على المساجد التي تقام فيها صلاة التراويح وتزويدها بكل ما تحتاج إليه من مستلزمات من مصاحف و تكييف وفرش، والتأكد من عمل أجهزة الصوت وتكليف مؤسسات الصيانة بعمل الصيانة اللازمة لها. وبين الخطري أنه يتم فتح المساجد من صلاة الفجر حتى انتهاء صلاة التراويح، مع حث الأئمة على المواظبة والحضور وعدم التغيب عن مساجدهم، والعمل على توعية وتبصير المصلين من خلال إلقاء دروس يومية بالاعتماد على الكتب الموثوق بها. مسجد قباء وفيما يتعلق بمسجد قباء والذي يلي المسجد النبوي الشريف في الفضل والأهمية، من بين مساجد مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ويحرص كثير من المصلين من أهالي المدينةالمنورة وزوارها على زيارته والصلاة فيه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم،على مدار السنة، يعمل الفرع على تلبية ما لتلك الجموع من طلبات، وذلك بتهيئة المسجد لهم بشكل دائم وتزويده بكل ما يحتاجه من خدمات، حيث تبقى أبوابه مفتوحة على مدى 24 ساعة ولا يغلق إلا لبضع ساعات بعد صلاة التراويح للقيام على نظافته وصيانته من قبل مؤسسة الصيانة القائمة عليه. أما بالنسبة للجوامع المهمة الأخرى والتي يرتادها كثير من المصلين مثل "القبلتين، الخندق" فتظل أبوابها مفتوحة حتى انتهاء أداء صلاة التراويح، ثم تغلق قبيل صلاة الفجر. مسجد الميقات أما مسجد الميقات "ذي الحليفة ميقات أهل المدينة" فتظل أبوابه مشرعة على مدار 24 ساعة على مدار العام، وذلك لاستقبال المصلين والمعتمرين، ولا تغلق أبوابه مطلقاً. وفي شهر رمضان المبارك يتم تكثيف العمل فيه، مواكبة لزيادة أعداد المعتمرين الذين يمرون به ويحرمون للعمرة منه، حيث يتم تكثيف الموظفين المكلفين بالعمل فيه، مع زيادة عدد المراقبين المؤقتين. محافظة ينبع وأشار الخطري إلى أن محافظة ينبع يتم إعداد خطة مختلفة لها عن المحافظات الأخرى، خطتها منفصلة لخدم المعتمرين القادمين عبر ميناء ينبع، حيث يتم من خلالها الإشراف على الخدمات المقدمة للمعتمرين، وذلك باستقبالهم في الميناء، إلى جانب تكليف فرق ميدانية للمرورعلى جميع المساجد الواقعة في طريق مرورهم. المحافظات والمراكز وقال الخطري إن إدارة الفرع أولت المساجد في المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة جل عنايتها واهتمامها خلال هذا الشهر المبارك ليؤدي سكان تلك المواقع عبادتهم في مساجدهم، وذلك من خلال تكثيف العمل خلال شهر رمضان في المنطقة بشكل عام، وتكليف مراقبي المساجد في المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة بالمرور على المساجد ومتابعة عمل منسوبيها، كما يتم تزويد الإدارات التابعة للفرع في المحافظات بعدد من القراء الذين تم ترشيحهم من قبل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لصلاة التراويح.