يقال في اللامبالاة فلسفة، وأنها صفة من صفات الأمل وآخر فصول الوجع..!! حيث تسيطر اللامبالاة على أشياء كثيرة في حياتنا لا نستطيع إنكار ذلك لأننا وبكل بساطة لا نواجه بعضا من الواقع بل نقوم بالاختيار وتعليق بعض الأمور على حبل اللامبالاة الذي امتلأ بالكثير من العقد المربوطة، وحينما نفتح عقدة تنعقد الأخرى، وهنا لابد أن تزال تلك العقد بسلاسة وحكمة لأن تلك الكلمة التي لا تتجاوز القليل من الأحرف مؤلمة بفعلها وإنه لمن الصعب الادعاء باللامبالاة والقلب ينزف ويحترق من أشخاص لا يكترثون ولا يهتمون لوجودنا ولا لمواعيدنا ولا لرسائلنا أو كلامنا وسعادتنا وحزننا، أو حتى دموعنا، هنا يصبح أول فصول الوجع.. لذا فنحن نحتاج للابتعاد عما يحرق هذه القلوب الصغيرة.. نحتاج إلى الصدق والمواجهة بدلا من التخفي خلف هذا القناع حيث مازال الاعوجاج قائم ولم أجد للفلسفة مبررا، فهي لا تعي شيئا من الصحة من وجهة نظري الخاصة.. فاللامبالاة لا تكون إلا بعد انكسار القلب واحتضاره وفقده لذة الدنيا والحياة، وفي هذه اللحظة يجب أن نقدم العزاء ونرتدي القناع فقد أصبح ثوب الوجع واسعاَ والاكتفاء باللامبالاة والابتعاد كثيراً.