في آخر إحصاءات مستشفى الفلوجة العام بلغ عدد قتلى المدينة 609 قتلى منذ اندلاع الحراك المناهض للمالكي، بينما تسبب القصف العشوائي ببراميل الموت بجرح 2068 جريحا غالبيتهم من النساء والأطفال. المدينة التي تشتهر في أوساط العراقيين بمدينة المساجد حيث يبلغ عدد مساجدها 550 مسجدا، قصف قوات المالكي لها من الأرض والجو تسبب في أضرار لأكثر من 170 مسجدا، كما أعلن مركز الفلوجة للدراسات الاستراتيجية عن تدمير أكثر من 200 منزل بشكل كلي وأكثر من 400 منزل جزئيا، بالإضافة إلى نحو 250 محلا تجاريا و15 دائرة حكومية ومحطة طاقة كهربائية و3 محطات مياه ومعمل للطحين وآخر للغاز.وبلغت الخسائر المادية بالممتلكات العامة والخاصة بالفلوجة أكثر من 900 مليار دينار عراقي بينها مشاريع متوقفة تكبدت حكومة الأنبار شرطا جزائيا عليها مع تلك الشركات وفقا للمهندس بشير عيادة من ديوان محافظة الأنبار.والفلوجة أولى المدن التي خرجت عن سيطرة المالكي، كما شهدت الفلوجة مظاهرات حاشدة ضد سياسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، متهمينه بسياسة التميز ضد أبناء المدينة.وتقع الفلوجة على بعد 60 كيلومترا شمال غرب العاصمة بغداد، ويقدر عدد سكان المدينة الحالي بحدود 700,000 نسمة ويعيش في الفلوجة عشائر وأفراد من قبائل عربية وهي عشائر الدليم بكل فروعها (البوعيسى والبوعلوان والمحامدة والفلاحات والحلابسة والبونمر والبوفهد والجميلة والدرة)، بالإضافة إلى قبائل الجبور والكبيسات والعاني والراوي والحديثي والمشهداني والعزة والجنابيين وزوبع، ومجموعة من العشائر الأخرى، ويوجد بها مجموعة من الأكراد.