يتجه مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنطقة الباحة إلى مقاضاة بلدية غامد الزناد، عقب إنشائها ملعبا لشباب المحافظة على أرض مملوكة بصك شرعي للرئاسة، وتقاذف مسؤولو الجهتين الاتهامات. وتملك الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأرض بصك شرعي تحتفظ "الوطن" بصورة منه . وطالب أهالي غامد الزناد بتدخل "نزاهة"، حيث أفادوا حسب قولهم بأن البلدية استولت على الأرض بموجب لوحة المشروع، حيث إنها منسوبة لبلدية غامد الزناد، وأنشأت الملعب الذي نفذ بطريقة عشوائية ولم ينفذ بالشكل المطلوب، ويفتقر لعوامل الأمن والسلامة. وعلمت "الوطن" أن المرحلة الأولى من المشروع، والمرحلة الثانية تقدر تكلفتهما بمليوني ريال. ورأت البلدية أن الهدف واحد، فيما رفض الجانب الآخر ذلك. وقال المتحدث الرسمي لأمانة منطقة الباحة صديق الشيخي "إن البلدية تسعى دوماً لتقديم أفضل الخدمات للرقي بمستوى المحافظة، والمراكز التابعة لها، وما يخص موقع المشروع من ساحة ترفيه وملاعب فهو ملك للبلدية، حيث لا يوجد أي أوراق توضح أنه تم تخصيصه لرعاية الشباب، كما أنه لم تصدر رخصة إنشاءات على الصك المفرغ، والبلدية ومكتب رعاية الشباب هدفهما واحد، هو توفير متنفس للشباب، مع العلم بأن المشروع القائم لم ينته حيث توجد مرحلة ثانية تتكون من 4 ملاعب كرة قدم مختلفة المساحات، ومسبح أولمبي ومبنى رياضي". وأوضح رئيس بلدية غامد الزناد المهندس إبراهيم الشهراني "أن البلدية تسعى لمد جسور التواصل مع المواطنين، للتعرف على احتياجاتهم ومقترحاتهم، وبحث الأسلوب الأمثل لخدمتهم، وإطلاعهم على الأعمال والمشاريع التي تنفذها، والتعريف بأهميتها لتطويرها والعمل على تجسيدها على أرض الواقع، ورفع مستوى الخدمات العامة، مع العلم أن البلدية تقوم حالياً بتنفيذ نفس المشروع بمركزي نصبة وجبال المسودة، ويبس بقيمة تفوق 4 ملايين ريال". من جهته، قال مدير مكتب رعاية الشباب المكلف بمنطقة الباحة سعيد العُمري: "الأرض مملوكة لمكتب رعاية الشباب بموجب صك شرعي، والبلدية منحت الرئاسة الأرض، بناء على طلب أبناء المحافظة، بعدما تم الرفع للرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير سلطان بن فهد، الذي تواصل مع وزير الشؤون البلدية والقروية وصدر أمر بمنح أبناء غامد الزناد أرضا لبناء مشروع ملعب رياضي متكامل، وفور صدور الأمر استلمنا الصك، وعند علمنا أن البلدية استولت عليها لبناء مشروع عليه، كلفني مدير المكتب بمتابعة الموضوع، وذهبت للموقع وشاهدت العمل في المشروع وطالبت البلدية بالتوقف، ورفضوا، رغم إظهاري للصك". وعند سؤالنا ل"العُمري" حول أن البلدية ورعاية الشباب هدفهما واحد، أجاب "الهدف ليس بواحد والبلدية لها غايات أخرى"، وأضاف "أنه تم الرفع للرئاسة العامة بالرياض لمقاضاتهم قانونياً".